بنغلاديش: عشرات القتلى في احتجاجات متصاعدة.. وإحراق مبنى التلفزيون الحكومي

الاحتجاجات، التي يقودها الطلاب في بنغلاديش، والتي تتصاعد رفضاً لسياسة تحديد الحصص لتخصيص الوظائف الحكومية، تؤدي إلى سقوط 32 قتيلاً وأعمال شغب في البلاد.
  • اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة دكا، بنغلاديش، 18 تموز/يوليو 2024

ارتفعت حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش إلى 32 قتيلاً، وفق ما أفادت به "وكالة الصحافة الفرنسية"، نقلا عن بيانات المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد، بعد اشتباك الطلاب مع الشرطة، رفضاً لسياسة تحديد الحصص لتخصيص الوظائف الحكومية.

وأضرم متظاهرون النار في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون العام في بنغلاديش، بحيث أبلغ "كثيرون من الأشخاص" أنهم عالقون داخل مكاتب المحطة، كما أعلنت المحطة في منشورات في صفحتها في "فيسبوك".

وكتبت المحطة أن "حريقاً كارثياً في هيئة الإذاعة والتلفزيون العام يمتد بسرعة. نسعى لتعاون خدمة الإطفاء. هناك كثيرون من الناس عالقون في الداخل". وأضافت أن "مئات المتظاهرين أضرموا النار في مبنى الاستقبال".

وتعرض أكثر من 25 صحافياً للهجوم والإصابة في أثناء تغطيتهم الاحتجاجات، بحسب ما قالت "مراسلون بلا حدود". وكتبت في موقع "X" أنها "تَدين هذا العنف، وتدعو السلطات إلى حماية الصحافيين والحق في الحصول على المعلومات".

وفرضت الحكومة قيوداً على الوصول إلى الإنترنت، بحسب ما أعلن وزير الاتصالات المنتدب، زنيد أحمد بالاك، الذي قال لوكالة "فرانس برس" إن القرار يأتي "لضمان أمن المواطنين".

من جهته، قال وزير القانون أنيسول الحق إن المسؤولين الحكوميين "مستعدون للجلوس" لإجراء محادثات مع المتظاهرين. ورفض المتظاهرون ذلك قائلين إن "النقاش وإطلاق النار لا يسيران جنبا إلى جنب"، بحسب وكالة "رويترز".

وبدأت الاحتجاجات، التي يقودها الطلاب، إلى حد كبير، بشأن حصص الوظائف، الشهر الماضي، لكنّها تحوّلت إلى أعمال عنف في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.

وتشهد البلاد اضطرابات هي الأكبر منذ إعادة انتخاب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، بنسب وصلت إلى ما نحو ـ20%.

ويطالب المتظاهرون الدولة بالتوقف عن تخصيص 30% من الوظائف الحكومية لأسر الأشخاص الذين قاتلوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.

اقرأ أيضاً: شرطة بنغلاديش تشتبك مع متظاهرين طالبوا باستقالة رئيسة الوزراء

المصدر: الميادين نت + وكالات