إعلام إسرائيلي يحذّر: حياة الأسرى واحتمالات الحرب الواسعة في الشمال مرهونة بجمود المفاوضات

إعلام إسرائيلي يبدي تخوفه من إطالة المفاوضات مع حماس لغاية الانتخابات الأميركية وتداعياتها على حياة الأسرى في غزة وخطر حرب شاملة مع حزب الله.
  • مشهد من الأعلى بعد الضربة الإسرائيلية على المواصي في خان يونس التي زعم أنه اغتال محمد الضيف فيها (رويترز) 13 تموز/يوليو

سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الخشية "تجميد المفاوضات" وتداعياتها، وسط شكوك بشأن مصير غامض للمفاوضات مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية وآخرها المجزرة المروعة في مواصي خان يونس.

وتحدث محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تسفي برئل، عن خشية من تجميد المفاوضات، لافتاً إلى أنّ حالة الجمود قد تستمر حتى الانتخابات الأميركية، التي يأمل نتنياهو في فوز ترامب فيها.

ولكن، وصف المحلل الإسرائيلي انتظار فوز ترامب لإتمام المفاوضات بـ "الأمر الخطير"، ونقل عن مصدر إسرائيلي مقرب من المفاوضات، قال فيه إنّه "لا يمكن لأحد أن يقول اليوم ما هي سياسة ترامب فيما يتعلق بالحرب في غزة، وليس هناك ما يضمن على الإطلاق أنه سيدعم سياسة رئيس الحكومة نتنياهو". 

محمد الضيف ما يزال حاضراً في المعادلات: لا مؤشرات حول مصيره

أمّا فيما يخص مصير  القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، محمد الضيف، فأوضح محلل شؤون الشرق الأوسط في "هآرتس" أنّ "إسرائيل" لا تزال تنتظر مؤشرات حول مصيره بعد محاولة الاغتيال.

وبيّن المحلل الإسرائيلي أنّ البحث عن مؤشرات تشير إلى "نجاح تصفية محمد الضيف يتجاوز بالفعل حدود التشوّه"، وعن سبب عدم إطلاق حماس صواريخ على "إسرائيل" رداً على "الاغتيال"، اعتبر برئل أنّ هذا يعني إما أنّ حماس تسعى إلى "إخفاء موت ضيف"، وإما أنّ المصفّى حي فعلاً، وبالتالي "لا مبرر" لإطلاق الصواريخ على "إسرائيل".

وأضاف أنّ التجارب السابق، في قطاع غزّة كما في لبنان، تشير إلى أنّه في كل مرة يتم فيها تصفية مسؤول كبير، تطلق حماس الصواريخ، طارحاً سؤالاً عن "ماذا لو غيرت حماس فجأة مفهوم الرد؟".

وفي هذا السياق، قال إنّ منع حماس سكان المواصي من نشر أسماء الذين قضوا نتيجة القصف الإسرائيلي يهدف إلى "إخفاء مقتل ضيف، وربما العكس".

وبيّن أنّ حماس "ربما تستمع كل يوم إلى كلمات الخبراء الإسرائيليين وتستنتج كيف يجب أن تتصرف من أجل إخفاء الحقيقة".

وعن صفقة الأسرى، قال المحلل الإسرائيلي إنّ هناك تأكيدات من مسؤولين سياسيين وعسكريين في "إسرائيل"، تشير إلى أن التقدير قبل اتخاذ قرار تصفية "ضيف" كان بأنّ التصفية ستوقف المفاوضات، وهو ما لم يحصل.

وفي الوقت نفسه، كان هناك أيضاً قدر كبير من عدم اليقين بشأن مصير صفقة الأسرى، وفقاً لما ذكره المحلل الإسرائيلي، الذي أوضح أنّ القضية الرئيسية والمهمة في الوقت الحالي هي مصير المفاوضات، التي تُعرّف في "إسرائيل" بأنها "مفاوضات حول تحرير الأسرى"، بينما في حماس، ومن قبل الوسطاء، يتمّ تعريفها على أنها "مفاوضات لوقف إطلاق نار ووقف الحرب".

احتمالات نشوب حرب شاملة

كذلك، تطرق المحلل الإسرائيلي إلى جبهة الشمال، وبيّن أنّه بعيداً عن تعريض حياة الأسرى للخطر، فإنّ التهديد الملموس الآخر هو أنه كلما تأخرت المفاوضات، كلما زادت احتمالات نشوب حرب شاملة مع لبنان.

وبالمقابل، أعاد التذكير بتأكيدات حزب الله التي أوضحت أنه سيلتزم بوقف إطلاق نار، وأنّ الحزب رهن جبهة الشمال بوقف إطلاق نار في غزّة، وأشار أيضاً إلى رسائل مماثلة من قبل اليمن والعراق.

اقرأ أيضاً: عبد الهادي للميادين: القيادة المفاوضة تتألم للمجازر لكنها لن تخضع لشروط الاحتلال

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية + الميادين نت