الحكومة السودانية: ما جرى في جنيف يخالف مبدأ التفاوض غير المباشر.. ونتمسك بمنبر جدة
أعلنت الحكومة السودانية، اليوم، أنها "انطلاقاً من واجبها الوطني تجاه مواطنيها، وتماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وحرصاً منها على التعاون والارتباط الإيجابي البنّاء مع الأمم المتحدة، وافقت على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية".
وفي بيان صحافي صادر عنها، بشأن دعوة الأمم المتحدة للمداولات غير المباشرة في جنيف، في ما خص الأوضاع الإنسانية، أعلنت الحكومة عن "ترأس مفوضة العون الإنساني، السيدة سلوى آدم بنية، الوفد الفني للخبراء الممثل لحكومة السودان في هذه المداولات، ويضم الوفد ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الانساني".
وجاء في البيان الصحافي أنّه على الرغم من طبيعة الدعوة المقدمة من المبعوث الشخصي "التي تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض"، فإن وفد حكومة السودان، لم يتلق بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف، أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات.
وكشف البيان أنّه قد طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات في جنيف، خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات غير المباشرة، وهو أمر لم ير فيه الوفد الحكومي داعياً، ويتناقض مع التفاهم حول عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات، الأمر الذي طالب به الممثل الشخصي للأمين العام.
بعد مرور أكثر من عام على الحرب.. نصف سكان السودان بحاجة ماسّة للمساعدات #السودان #الميادين_Go pic.twitter.com/ZFaiuzXSpc
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) June 12, 2024
وفي هذا السياق أكدت حكومة السودان أنها "لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة"، مُشدّدةً على أنذها تظل متمسكة بمنبر جدة وتعهداته، وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت، كما أن الحكومة لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية، خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني، واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية".
وأعادت حكومة السودان، في بيانها، تأكيد التزامها التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن السودانيين، وحرصها "على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السودانيين في المناطق التي تتواجد بها مليشيا الدعم السريع".