بعد كييف وموسكو.. رئيس حكومة هنغاريا في بكين بـ"مهمة السلام"
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان في بكين، اليوم الاثنين، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الصيني.
هذا وأعلن المتحدث باسم رئيس الحكومة الهنغارية، بيرتالان هافاسي، في وقت سابق من اليوم، وصول أوربان، إلى العاصمة الصينية بكين .
Peace mission 3.0 #Beijing pic.twitter.com/DZZFv4qAEH
— Orbán Viktor (@PM_ViktorOrban) July 7, 2024
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الرئيس شي جين بينغ ورئيس الحكومة الهنغارية الذي وصل بكين في إطار استمرار "مهمة السلام"، سيناقشان القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان أوربان والوفد المرافق له قد وصلوا، الجمعة الماضي، إلى موسكو، وعقدوا اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصف أوربان زيارته إلى موسكو بأنها المرحلة التالية من "مهمة السلام"، والتي كانت المرحلة الأولى منها زيارة عمل إلى كييف في 2 تموز/يوليو.
وعقب المحادثات التي أجراها في موسكو مع الرئيس الروسي، أكّد أوربان مواصلة العمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام، واصفاً مواقف الطرفين بشأن التسوية بـ"المتباعدة"، مُشدّداً على وجوب اتخاذ عدّة خطوات لتقريب نهاية الحرب.
ودعا أوربان إلى "إحياء التواصل بين روسيا وأوكرانيا"، واصفاً محادثاته مع بوتين بـ"الصريحة والنزيهة".
من جهته، كشف الرئيس الروسي أنّ المحادثات بين الطرفين جاءت في إطار دعوة أوربان إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بُغية تهيئة الظروف للتفاوض، والعمل من أجل السلام، بعد اجتماعاته الأخيرة في كييف.
وأوضح بوتين للصحافيين أنّه تم تحديد المبادرة الروسية للسلام مؤخراً، مُشيراً إلى أنّ تنفيذها سيسمح بوقف الأعمال القتالية وبدء المفاوضات، مُضيفاً أن "نظام كييف لا يسمح بوقف الأعمال العدائية".
وأشار بوتين إلى أنّ من وصفهم بـ"رعاة أوكرانيا" يواصلون استخدامها "أداة في المواجهة مع روسيا".
وتنصُّ مقترحات الرئيس الروسي للسلام مع أوكرانيا على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، مناطقَ تابعة لروسيا، وعلى ضمان حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى أي أحلاف، وخلوها من أي أسلحة نووية، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، إلا أنّ الجانب الأوكراني رفض هذه المبادرة.
وتتولى هنغاريا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، ويُعدّ حديثُ رئيس وزرائها باسم أوروبا، إلا أنّ قادة الاتحاد، انتقدوا زيارته وتنصّلوا منها.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إن "زيارة أوربان إلى موسكو تجري حصراً في إطار العلاقات الثنائية بين هنغاريا وروسيا، ولا علاقة للاتحاد الأوروبي".
كما اتهم رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الألماني، مايكل روث، أوربان، بتقويض المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، داعياً إياه إلى التخلي عن الرئاسة.