"بوليتيكو": اجتماعات سرية وتهديدات خاصة وسباق تسلح.. كيف يستعد العالم لترامب؟
أكدت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن مسؤولي حلف شمال الأطلسي في بروكسل، وضعوا خطة لتأمين الدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا حتى لا تتمكن إدارة ترامب المحتملة من الوقوف في الطريق.
وأضافت الصحيفة أنه في أنقرة، استعرض المسؤولون الأتراك خريطة الطريق السياسية لمشروع 2025، بحثاً عن أدلة على مخططات دونالد ترامب بشأن سوريا.
وفي أتلانتا وأوستن ولينكولن بولاية نبراسكا، التقى وزراء كبار من ألمانيا وكندا مع حكام جمهوريين، بهدف تعزيز العلاقات مع اليمين الأميركي.
وبحسب الصحيفة، تشكل عودة ترامب الموضوع المهيمن على الاجتماعات الشهرية لسفراء الدول الأوروبية في واشنطن. وفي أحد هذه الاجتماعات، سأل المبعوث الأعلى من إحدى الدول زملاءه عما إذا كانوا منخرطين في مهمة سخيفة. ووفقاً لدبلوماسي كبير آخر، تساءل هذا الشخص: "هل يمكننا حقاً الاستعداد لترامب؟ أم يتعين علينا أن ننتظر ونرى كيف سيبدو الواقع الجديد؟".
وأشارت الصحيفة إلى أنه سواء كان ذلك حماقة أم لا، فإن الاستعدادات جارية على قدم وساق.
قبل أكثر من 6 أشهر من تولي الرئيس الأميركي المقبل منصبه، هناك بالفعل جهد متقدم بشكل غير عادي في جميع أنحاء حلف شمال الأطلسي، وخارجه، لإدارة انتقال محتمل للسلطة في أميركا. ومع تراجع أداء الرئيس جو بايدن في مساعيه لإعادة انتخابه، يتوقع العديد من الحلفاء أنه في هذا الوقت من العام المقبل سيتعاملون مع إدارة ترامب الجديدة، وهي إدارة تتسم بالتشكك تجاه أوروبا، والانعزالية اليمينية، وعزم صارم على وضع مواجهة الصين فوق الأولويات العالمية الأخرى.
في الفترة التي سبقت قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت هذا الأسبوع في واشنطن، أعدّت صحيفة "فيلت" الألمانية تقارير لتقييم مدى استعداد العالم لعودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة، فإنّ ما ظهر من هذا التقرير هو صورة لعالم ينحني بالفعل لإرادة ترامب ويحاول جاهداً تحصين نفسه ضد الاضطرابات والأزمات التي قد يثيرها.
ورأت الصحيفة أنّ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تشعر بقدر أعظم كثيراً من الثقة في قدرتها على التعامل مع ترامب مقارنة بما كانت عليه عندما تولى السلطة لأول مرة قبل سبع سنوات ونصف.
وقسمت الصحيفة الاستعدادات إلى 3 خطوط، أولها التواصل الشخصي واسع النطاق مع ترامب ومستشاريه، على أمل بناء علاقات من شأنها أن تساعد في تقليل الصراع، والثاني هو التحولات في السياسات بهدف إرضاء ترامب وائتلافه السياسي، وخاصة من خلال تهدئة شكاوى ترامب بشأن عدم كفاية الإنفاق الدفاعي الأوروبي، والثالث هو تدابير دبلوماسية وقانونية لحماية أولويات حلف شمال الأطلسي من التلاعب بها من قبل إدارة ترامب.
وختمت الصحيفة بأن هذه الاستراتيجية معقولة لإدارة الاضطرابات في عالم يقوده ترامب. ومع ذلك، فإن حتى زعماء حلف شمال الأطلسي الذين يقودون هذا النهج، يعترفون بأن هذا المشروع قد يكون في نهاية المطاف تحت رحمة نزوات ترامب الفردية.
كيف يمكن وصف الأزمة في الداخل الأميركي فيما يخص العُقم لدى الحزبين في تقديم نماذج أخرى بديلة عن #ترامب و #بايدن؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 6, 2024
محلل #الميادين للشؤون الدولية والاستراتيجية منذر سليمان pic.twitter.com/Jk9sw54b6M