مكتب الرئيس التركي: لا معلومات عن خطط لعقد اجتماع مرتقب بين إردوغان والأسد في روسيا
أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، أنه لا توجد معلومات عن خطط لعقد اجتماع بين الرئيسين التركي والسوري في روسيا، في أيلول/سبتمبر القادم.
وقال متحدث باسم المكتب في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "ليس لدينا مثل هذه المعلومات".
ويأتي هذا التصريح على خلفية تقرير لصحيفة "تركيا"، بوقت سابق من اليوم الجمعة، بشأن اجتماع بين رئيسي تركيا وسوريا قد يعقد في روسيا؛ موضحةً أن المحادثات قد تجري في شهر أيلول/سبتمبر القادم.
وفي وقتٍ سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "انفتاحه على فرص إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلده وسوريا".
وأشار إردوغان إلى أن تركيا "مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتها"، فيما أبدى استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أنه كما التقاه سابقاً "فهو مستعدّ للقائه مجدداً".
وقال إردوغان للصحافيين: "سنعمل معاً على تطوير العلاقات مع سوريا، بالطريقة نفسها التي عملنا بها في الماضي".
وأضاف: "لا يمكن أن يكون لدينا أبداً أيّ اهتمام أو هدف للتدخّل في شؤون سوريا الداخلية، لأننا نعيش مع الشعب السوري كشعوبٍ شقيقة".
وكان الأسد قد أعرب خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن العلاقات السورية التركية ألكسندر لافرنتييف، انفتاحه "على كلّ المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته".
وبدأت دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع تبعه لقاء في عام 2023 على مستوى وزراء الخارجية، بحضور وزيري الخارجية الروسي والإيراني.
واعترض مسارَ تطبيع العلاقات بين البلدين عدد من القضايا الخلافية بين الجانبين، أبرزها مسألة جدولة خروج القوات التركية غير الشرعية من الأراضي السورية.
من جهته أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر في 1 حزيران/يونيو أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سوريا بشرط أن يتمّ ضمان "بيئة آمنة" وأن تكون الحدود التركية آمنة.
وتبع ذلك إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنّ "الشرط الأساسي لأيّ حوار سوري- تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من سوريا".