كينيا: ناشطون يتّهمون الحكومة باستخدام مجرمين للتحريض على العنف
يعيد الناشطون الذين يقفون وراء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في كينيا التفكير في استراتيجيتهم بعدما وقعت، يوم الثلاثاء، أعمال عنف ونهب خلال التظاهرات.
كما يخشى الناشطون أن تؤدي التظاهرات إلى تقويض الحركة وجهودها لدفع الرئيس، ويليام روتو، إلى الاستقالة.
ويقول النشطاء "إن أعمال العنف كانت من عمل الحمقى الذين استأجرهم السياسيون إما لتشويه سمعة المتظاهرين الشرعيين أو لتحقيق أجنداتهم الخاصة. ودعا البعض على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم المضي قدماً في التظاهرة المقررة يوم الخميس".
وفي منتدى افتراضي عام على منصة "إكس"، مساء الثلاثاء، حضره أكثر من 400 ألف شخص، قال أحد مؤيدي الحركة الاحتجاجية إنها تتحمل بعض المسؤولية عن الفوضى من خلال الاستمرار في الدعوة إلى المظاهرات بعدما سحب روتو الزيادات الضريبية.
وكان ألقى وزير الداخلية، كيثور كينديك، يوم الثلاثاء في بيان، اللوم في أعمال العنف على من سمّاها "جحافل العصابات الإجرامية المغيرة"، وقال إن هناك محاولة "لتسييس الجريمة".
يشار إلى أن الرئيس والحكومة قالوا إن "هناك فرقاً بين المتظاهرين السلميين وأولئك المجرمين الذين اختطفوا المظاهرات". لكن حلفاءهم استغلوا العنف لمحاولة تشويه سمعة الحركة، المعروفة شعبياً باسم "احتجاجات الجيل Z" بسبب كثرة عنصر الشباب فيها.
وكانت الاحتجاجات الأولية الشهر الماضي ضد الزيادات الضريبية المقترحة سلمية إلى حد كبير، بالرغم من أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على المتظاهرين.