عشرات الشهداء والجرحى.. الاحتلال يواصل عدوانه على حي الشجاعية شرقي غزة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي عدوانه البري والجوي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مسفراً عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة آخرين.
وبحسب مراسل الميادين في قطاع غزة، فقد أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار في محيط سوق البسطات بحي الشجاعية، الذي يشهد توغلاً برياً، بالتزامن مع قصف عنيف.
وذكر مراسلنا أنّ الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل داخل حي الشجاعية، مشيراً إلى أنّه يواصل حصار عائلات في منازلها في الحي، كما شنّ غارة عليه، وقصف شارع المنصورة فيه.
"قصف عنيف على حي الشجاعية ومئات العائلات محاصرة وعشرات الجرحى بدون عناية طبية وذلك بعد منع الاحتلال لسيارات الإسعاف من الوصول اليهم، بالاضافة إلى شهداء ومفقودين تحت الأنقاض"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 30, 2024
التفاصيل مع مراسل #الميادين في خان يونس أحمد غانم#فلسطين_المحتلة #غزة pic.twitter.com/Mfzch0Kgcg
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إنّ هناك أعداداً كبيرة من الشهداء في شوارع حي الشجاعية، ويتلقَّ الدفاع المدني على مدار الساعة نداءات استغاثة من محاصرين في منازلهم، فيما لا تستطيع الطواقم الوصول إلى لحي، لتعرضه المستمر للقصف.
وفي مدينة غزة أيضاً، استُشهد فلسطينيان، في استهداف للاحتلال على حي التفاح شرقي المدينة، كما وقصفت طائرات الاحتلال الحربية شقة بحي الصبرة بالمدينة، فيما انتشلت الطواقم الطبية 3 شهداء من شقة سكنية استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ رضوان، وتعود إلى عائلة "راجح".
كذلك، ارتقى شهداء وأُصيب آخرون، في إثر استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية بشارع الصناعة جنوبي مدينة غزة. أمّا في الشمال، فاستُشهد فلسطينيان في قصف مدفعية الاحتلال على منطقة الواحة في بيت لاهيا.
في غضون ذلك، تواصل دبابات الاحتلال التوغل في منطقة المشروع شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، وسط قصف مدفعي، وذلك بعد تجريف الاحتلال المنازل في منطقة الشاكوش بالمدينة.
كما أشار مراسل الميادين إلى قصف مدفعي إسرائيلي في حي الشابورة ومحيط دوار العودة وسط مدينة رفح.
"اشتباكات في #رفح وتجدد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة وحي #الشجاعية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 30, 2024
التفاصيل مع مراسل #الميادين في #غزة أحمد غانم #فلسطين_المحتلة #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/d9kc6B4MXu
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها براً وبحراً وجواً على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 37,877 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 86,969 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
انعدام مقومات الحياة
وقد أوصلت الحرب الإسرائيلية، قطاع غزة، إلى مرحلة من فقدان مقومات الحياة كافة، أبرزها الغذاء، حيث وصل آلاف الغزيين إلى مجاعة حقيقية، تتهدد السكان كافة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنّ سكان قطاع غزة فقدوا كل مقومات الحياة، مطالبةً بفتح المعابر وإدخال ما يكفي من المساعدات الغذائية إلى القطاع.
وأضافت الوكالة أنّ "الناس في غزة بحاجة إلى كل شيء، وهم يعيشون أوقاتاً يائسة للغاية، والرد الوحيد على ذلك هو تقديم المزيد من المساعدات".
كما نشرت "الأونروا" تغريدة على موقع "إكس" قالت فيها إنّ "القمامة تتراكم في كل مكان، والناس يعيشون تحت أغطية بلاستيكية حيث ترتفع درجات الحرارة".
وأضافت أنّ عائلات في غزة "تعيش بجوار جبال القمامة والصرف الصحي. ومع توفر عدد قليل جداً من الحمامات، وحرارة الصيف التي لا تطاق، فإنّ الظروف الصحية يائسة".
ووصف المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، في وقت سابق، الوضع الإنساني بالقطاع، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ نحو 9 أشهر، بأنّه "شبه ميؤوس منه"، مشيراً إلى "ضرورة مواجهة المجاعة تدهور الوضع في جنوبي القطاع".