كوبا ترفض أمر فرنسا اعتقال الرئيس الأسد: ينتهك قواعد القانون الدولي
رفض وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، الخميس، أمر الاعتقال الصادر في فرنسا بحق الرئيس السوري بشار الأسد، والذي سيطبق في نهاية المطاف في الاتحاد الأوروبي.
وفي منشور في منصة "إكس"، أكّد رودريغيز أنّ أمر الاعتقال بحق الرئيس الأسد "ينتهك قواعد القانون الدولي، ويشكل سابقة خطيرة للنظام الدولي الحالي، ويتجاهل حصانته كرئيس لدولة".
Rechazamos orden de detención contra Presidente de #Siria Bashar al-Asad, dictada en Francia y con eventual aplicación en la UE, que desconoce su inmunidad como Jefe de Estado, viola normas del Derecho Internacional y crea peligroso precedente para sistema internacional actual. pic.twitter.com/MyZMUc2ACB
— Bruno Rodríguez P (@BrunoRguezP) June 27, 2024
أتى ذلك بعدما صادق القضاء الفرنسي على مذكرة توقيف أصدرتها محكمة في باريس بحق الرئيس الأسد، بمزاعم "التواطؤ في هجمات كيميائية عام 2013".
وبهذا القرار، تكون غرفة التحقيق قد رفضت إلغاء مذكرة التوقيف بسبب الحصانة الشخصية للرؤساء في أثناء وجودهم في السلطة.
وكان الرئيس الأسد قد أكّد أنّ مهمة الدولة السورية طبقاً للدستور والقانون هي حماية الناس والدفاع عن سوريا ضد الإرهابيين، نافياً امتلاك بلاده السلاح الكيميائي أو إستخدام أسلحة الدمار الشامل في سوريا.
وعام 2023، كشف موقع "غراي زون" الأميركي عن وثائق مسربة تُظهر أنّ الاستخبارات البريطانية لفّقت قصة الهجوم الكيميائي في سوريا عام 2013.
وجاء في التقرير أنّ المسؤولين الأميركيين قمعوا التقييمات الداخلية التي تفيد بامتلاك الجناح السوري لتنظيم "القاعدة" خلية إنتاج مادة سارين "متطورة"، ليبقى هناك مبرر للولايات المتحدة لإلقاء اللوم علناً على الحكومة السورية بسبب الهجوم الكيميائي عام 2013.
وتُظهر الوثائق المسربة التي حصل عليها "غراي زون" أنّ رجل استخبارات بريطانياً غامضاً "ساعد في الترويج لرواية أنّ الرئيس الأسد كان مسؤولاً عن الحادثة"، وكاد يؤدي إلى تدخل غربي.
وفي 13 أيلول/سبتمبر، نشر الصحافي الاستقصائي، سيمور هيرش، تقييماً لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) يوضح بالتفصيل ترسانة الأسلحة الكيميائية "التي تمتلكها جماعة المعارضة السورية المسلحة المتحالفة مع القاعدة، والمعروفة باسم جبهة النصرة".
وأشار الموقع إلى أنّ هذا الكشف "ألقى ظلالاً من الشكّ على الادعاءات بأنّ الحكومة السورية كانت مسؤولة عن هجمات كيميائية أخرى مزعومة خلال الأزمة السورية".