"سي أن أن": المسؤولون الأميركيون راجعوا شحنات الأسلحة مع غالانت من أجل دحض ادعاء نتنياهو

شبكة "سي أن أن" الأميركية تؤكّد أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تواصل دعمها العسكري لـ"إسرائيل"، نافيةً حديث رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن تأخير في شحنات السلاح.
  • وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، عند وصوله إلى وزارة الخارجية الأميركية، في واشنطن، 24 حزيران/يونيو 2024 (أ ف ب)

كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ المسؤولين الأميركيين راجعوا شحنات الأسلحة "سطراً سطراً"، مع وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أجل دحض "ادّعاء" رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تؤجل المساعدات العسكرية.

وذكرت الشبكة أنّ اللقاءات مع غالانت جاءت وسط خلافٍ متزايد، بين إدارة بايدن ونتنياهو، الذي "ادّعى أنّ الأسلحة تتأخر، الأمر أثار إحباط واشنطن الشديد".

وأشارت إلى أنّ المسؤولين الأميركيين، الذين اجتمعوا بغالانت، استدعوا خبراء من جميع أنحاء الحكومة من أجل المشاركة في مناقشات تناولت بالتفصيل الدقيق الوضع الحالي لشحنات الذخائر.

ونقلت "سي أن أن"، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أنه "أُتيحت لنا فرصة جيدة للغاية، من أجل الجلوس مع خبراء من جميع أنحاء نظامنا، ودراسة كل حالة على حدة".

وعرضت الشبكة بيانات تتبّع الرحلات الجوية المتاحة للعامة، والتي تُظهر أنّ تدفقاً مستمراً من رحلات الشحن العسكرية الأميركية والشحن الإسرائيلي وصل إلى "إسرائيل" منذ اندلاع الحرب.

وأكّد مسؤول أميركي أنّ الرحلات الجوية، التي حدّدتها شبكة "سي أن أن"، كانت تحمل مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل" من المخزون الأميركي.

وتُظهِر البيانات، بحسب الشبكة، أنّ الشحنات العسكرية عن طريق الجو "استمرت بوتيرة ثابتة منذ الموجة الأولى من الإمدادات في الأشهر الأولى من الحرب، وهو ما يدحض مزاعم الحكومة الإسرائيلية بشأن تباطؤٍ حادّ في الإمدادات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل". 

وأشارت "سي أن أن" إلى أنّ القائمة، التي جمعتها ليست شاملة، فهي لا تشمل سوى الرحلات التي ظهرت في مواقع تتبّع الرحلات الجوية للطائرات التي كانت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها تعمل.

وعلى النقيض من رحلات الركاب أو الشحن، وفقاً لها، فإنّ تتبع الرحلات الجوية العسكرية أكثر صعوبة، لأنّ أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها تكون معطلة في كثير من الأحيان.

وكان نتنياهو احتجّ، في مقطعٍ مصوّر، على وقف مساعدات الأسلحة الأميركية، واصفاً ذلك بالأمر "غير المعقول".

ولفت موقع "أكسيوس" الأميركي إلى أنّ فريق بايدن، خلف الكواليس، "كان غاضباً ومصدوماً من جحود نتنياهو"، بينما قال بعض المسؤولين الأميركيين، الذين شاهدوا المقطع المصوّر، إنّ "رئيس الوزراء بدا مضطرباً".

من جهته، أكّد البيت الأبيض أنّه لم يكن على علم بأنّ نتنياهو سينشر مقطعاً مصوراً عن شحنات الأسلحة الأميركية المخصصة لـ"إسرائيل"، وأعرب عن "خيبته العميقة إزاء فيديو نتنياهو"، رافضاً ما سماها "الادّعاءات".

وتعليقاً على ردّ البيت الأبيض، أكّد نتنياهو أنّ الفيديو، الذي انتقد فيه إدارة الرئيس الأميركي، بشأن الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"، كان ضرورياً، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: بحثاً عن بديل من واشنطن.. وزارة أمن كيان الاحتلال توجه لشراء الأسلحة من حلفاء آخرين

المصدر: "سي أن أن"