محاولة انقلاب عسكري في بوليفيا.. والرئيس يدعو الشعب إلى الدفاع عن الديمقراطية

قائد الجيش في بوليفيا يقود محاولة انقلاب عسكري، والرئيس البوليفي لويس آرسي، والزعيم إيفو موراليس توجها بنداء إلى الشعب لمواجهة الانقلاب.
  • الشرطة العسكرية تقف للحراسة وسط الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته خارج القصر الرئاسي في بلازا موريللو في لاباز، بوليفيا 26  حزيران/يونيو (أ ب)

أكدت موفدة الميادين إلى كراكاس، أنّ قائد الجيش في بوليفيا قاد محاولة انقلاب عسكري، ودخل القصر الرئاسي على رأس قوة عسكرية، مساء اليوم الأربعاء.

وأعلن قائد الجيش البوليفي أن "جميع القوات في حالة تعبئة واستنفار، وتطالب بتغيير كامل للحكومة".

وقالت موفدتنا إنّ "الرئيس البوليفي لويس آرسي، والزعيم إيفو موراليس توجها بنداء إلى الشعب لمواجهة الانقلاب".

ودعا الزعيم البوليفي إيفو موراليس الحركات الاجتماعية في الريف والمدن للنزول إلى الشارع والدفاع عن الديمقراطية، مديناً "التحركات غير النظامية لوحدات معينة من الجيش البوليفي".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

بينما رفض مكتب المدعي العام في بوليفيا، وهو مؤسسة تم إنشاؤها دستورياً، الانقلاب الذي نفذته فصائل من القوات المسلحة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن قائد عسكري في بوليفيا إنّه "ستكون هناك حكومة جديدة، والجيش لا يزال يعترف بالرئيس آرسي قائداً للقوات المسلحة".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

إدانات دولية ومطالبات باحترام سيادة الدولة

من جانبه، دان رئيس باراغوي سانتياغو بينا عبر منصة "إكس" محاولة الانقلاب قائلاً إنّ "باراغوي تدين التعبئة غير النظامية للجيش البوليفي التي ندد بها الرئيس البوليفي".

وأضاف رئيس البارغواي: "نحن نوجّه نداء قوياً لاحترام الديمقراطية وسيادة القانون".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ووصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الانتهاك الذي تتعرض له الديمقراطية والشعب البوليفي بالأمر شائن، كما شجب محاولة الانقلاب الجارية، معرباً عن تضامن كوبا حكومة وشعباً.

من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إنّه يجب على الرئيس البوليفي لوتشو آرسي "استدعاء الشعب، الشعب وحده هو الذي ينقذ الناس، وينقذ الديمقراطية".

أما الرئيس التشيلي غابرييل بوريك فقد أعرب عن قلقه إزاء الوضع في بوليفيا، معلناً دعمه للديمقراطية في البلد الشقيق ولحكومة آرسي الشرعية.

ودان الرئيس التشيلي بشدة استخدام القوة غير المقبول من جانب قطاع من الجيش البوليفي، قائلاً: "لا يمكننا أن نتسامح مع أي انتهاك للنظام الدستوري الشرعي في بوليفيا أو في أي مكان آخر".

وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنّ بلاده تدين بشدة التحركات العسكرية في بوليفيا، معلناً دعمه وتضامنه مع الحكومة البوليفية وشعبها.

كما دعت رئيسة هندوراس "بإلحاح رؤساء البلدان الأعضاء في سيلاك إلى إدانة الفاشية التي تهاجم اليوم الديمقراطية في بوليفيا والمطالبة بالاحترام الكامل للسلطة المدنية والدستور".

وتابعت بالقول إنّ "القوات العسكرية قامت مرة أخرى بانقلاب إجرامي في بوليفيا، نعرب عن دعمنا غير المشروط للشعب الشقيق وللرئيس".

وقال رئيس الأوروغواي لويس لاكال بو إنّ بلاده تدين بشدة الأحداث التي تجري في بوليفيا والتي تهدد نظامها الديمقراطي والدستوري، وتابع: "نعرب عن تضامننا مع الحكومة الشرعية لرئيس بوليفيا".

أما الرئيس السابق للأرجنتين ألبرتو فرنانديز، فقال إن "التمرد المناهض للديمقراطية لبعض وحدات الجيش البوليفي لا تستحق سوى الرفض".

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّ الاتحاد الأوروبي يدين أي محاولة لتعطيل النظام الدستوري في بوليفيا وإطاحة الحكومات المنتخبة ديمقراطياً، ويعرب عن تضامنه مع الحكومة والشعب البوليفيين.

وفي العام 2021، اعتقلت الشرطة في بوليفيا الرئيسة المؤقتة السابقة للبلاد، جانين آنيز، والعديد من الوزراء السابقين، على خلفية قيادتها انقلاباً في العام 2019 ضد موراليس الذي كان رئيساً آنذاك، وغادر في إثره البلاد.

وعاد الرئيس السابق إيفو موراليس إلى بوليفيا غداة تنصيب لويس آرسي رئيساً جديداً للبلاد، في العام 2020، بعد أنّ أكدت النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية في بوليفيا فوز آرسي عن حزب "ماس" اليساري الذي يتزعمه موراليس.

المصدر: الميادين نت + وكالات