"بلومبرغ" في استطلاع: حزب لوبان يعزّز تقدمه.. وماكرون في المرتبة الثالثة

استطلاع رأي أجرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، يُظهر أنّ حزب "النهضة"، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حصل على المركز الثالث، قبل الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.
  • قائدا حزب "التجمع الوطني" مارين لوبان وجوردان بارديلا يخاطبان أنصارهما، فرنسا، 23 حزيران/يونيو 2024  (أ.ف.ب)

واصل حزب "التجمع الوطني"، بزعامة مارين لوبان، توسيع تقدّمه قبل الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، بينما تعثر حزب "النهضة"، بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون وحلفاؤه، في المركز الـ3، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وارتفعت شعبية "التجمع الوطني" بمقدار 0.5 نقطة لتصل إلى 35.8% في مؤشر "بلومبرغ"، فيما احتل التحالف اليساري المسمى "الجبهة الشعبية الجديدة"، المركز الثاني بنسبة 28.6%، بزيادة 0.2 نقطة، بينما لم تتغيّر النسبة التي حصلت عليها مجموعة ماكرون كثيراً عند 20.5%.

وفي حين أنّ التصويت على مرحلتين، يجعل التنبؤ بالمقاعد صعباً، فإنّ توقعات شركات الاقتراع، تُظهر أنّ حزب "التجمع الوطني" وحلفاءه، "يسيرون على الطريق الصحيح ليصبحوا أكبر مجموعة في مجلس النواب في البرلمان"، على الرغم من توقّع حصولهم على أقل من 289 مشرعاً اللازمين، من أجل تشكيل الأغلبية المطلقة.

يُذكر أنّ الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية في فرنسا، قد انطلق مطلع الأسبوع الحالي، قُبيل الجولة الأولى من الانتخابات التشريعيّة، التي تُوصف بأنّها الأهمّ منذ العام 1945، ويُعَدّ فيها أقصى اليمين الأوفر حظاً في مواجهة جبهة يساريّة هشّة.

وقبل أسبوعٍ من موعد الدورة الأولى من الانتخابات التشريعيّة الفرنسيّة، لا يزال معسكر ماكرون يسعى إلى تقليص تأخّره عن ائتلاف اليسار، وأقصى اليمين الأوفر حظاً.

ويسعى رئيس "التجمّع الوطني"، جوردان بارديلا، لاستخدام ورقة التهدئة، طارحاً نفسه في موقع الشخصية القادرة على جمع الفرنسيين، مؤكّداً أنّه يريد "مصالحة الفرنسيين وأن يكون رئيس حكومة لجميع الفرنسيين بلا أيّ تمييز"، وأنّه لن يقبل بتولي المنصب إن لم يحصل على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية.

وفي حال تحقّق ذلك، تعهّد بارديلا بأنّ يكون "رئيس وزراء للجميع، بمن في ذلك من لم يصوّتوا لي"، واعداً "باحترام جميع الفرنسيين، كائناً من كانوا ومن أينما أتوا".

ومع اشتداد الحملة يركّز بارديلا انتقاداته على زعيم "اليسار الراديكالي"، جان لوك ميلانشون، الذي يعدّه خصمه لرئاسة الحكومة، فيحذر من "خطر اليسار الأكثر تطرّفاً والأكثر تعصّباً"، فيما رفض ميلانشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" أن "يُزيح نفسه أو يفرض نفسه" رئيساً للحكومة في حال فوز اليسار في الدورة الثانية من الانتخابات في 7 تموز/يوليو المقبل.

ويبقى المعسكر الرئاسي في مأزق بين "التجمّع الوطني" و"الجبهة الشعبية الجديدة"، ومع ذلك أكّد ماكرون الذي تنتهي ولايته في 2027 أنّه "لن يستقيل" أيّاً كانت نتيجة الانتخابات التشريعية.

اقرأ أيضاً: "بوليتيكو": فرنسا وأوروبا إلى حفرة سوداء.. هذا ما يحلم به بوتين وشي جين بينغ

المصدر: "بلومبرغ"