قاليباف وجليلي ينفيان إشاعات انسحاب أحدهما من السباق الرئاسي
نفى المرشح للانتخابات الرئاسية، محمد باقر قاليباف، ما يُتداول عن انسحابه من التنافس الانتخابي، مؤكّداً أنّ تلك "إشاعات يثيرها البعض".
ومن على متن الطائرة خلال تنقله أمس بين محطاته الانتخابية في أكثر من محافظة، شدّد قاليباف على أنّه سيكمل الوعد الذي أطلقه للشعب الإيراني، وأنّه سيبقى في السباق الانتخابي حتى النهاية، قائلاً إنه لو كان يريد الانسحاب من المشهد لبقي في البرلمان.
وأضاف أنّ "الظروف الحالية تستلزم تنفيذ الخطة الخماسية السابعة لتحقيق نمو اقتصادي وتخفيف الضغوط على الشعب".
وكان قاليباف قد زار الأهواز وتبريز في إطار جولاته على المحافظات. ووسط حشد من أهالي تبريز قال إنّ الانتخابات هي "الطريقة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الناس بفضل الثورة المشاركة في تقرير مصيرهم، كما أنّها الطريق الأسرع والأفضل للتغيير والإصلاحات".
وأشار إلى أنّ "سلوكيات وكلمات بعض الموائد المستديرة تريد أن تأخذ البلاد والنظام إلى الطريق الخاطئ، والتي أبقت البلاد في حالة من عدم اليقين ولم يسمح لها بالنمو".
وفي السياق، قال، مجتبى عرب، عضو حملة المرشح سعيد جليلي، في حديث إلى الميادين إنّه حتى الآن لا نية لدى جليلي للانسحاب من السباق الرئاسي، مؤكداً أنّ ما يتم تداوله بهذا الشأن شائعات.
روحاني وظريف يدعوان إلى انتخاب بزشكيان
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، دعمه المرشح للرئاسة مسعود بزشكيان.
وفي رسالة مصورة، قال روحاني: "سنمنح أصوتنا لمن يملك الشجاعة الكافية لتحقيق مصالح البلاد من دون الخوف من غضب هذه الجهة أو تلك. سنعطي أصواتنا لمن سيكون وفياً لوعوده ولمصالح الشعب والوطن، لمن يواجه التضخم ويسعى بكل ما استطاع لازدهار إيران ونموها"، مضيفاً أنّ "من يملك هذه الصفات من بين المرشحين هو عملياً مسعود بزشكيان".
وأردف روحاني أنّ بزشكيان "يستحق أصواتنا"، داعياً كل من يريد تحقيق الاعتدال في البلاد إلى التصويت له.
كذلك، دعا وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات يوم الجمعة، والاقتراع لبزشكيان.
وفي تجمع انتخابي في زنجان، قال ظريف إنّ الحكومة المقبلة "ستلبي مطالب الشعب وحقوقه بدعم شعبي، ولن تسمح باستمرار العقوبات".
وأضاف ظريف أنّ إيران "ليست بحاجة إلى مرشحين مأجورين ووسطاء سياسيين يدخلون ويخرجون من ساحة الانتخابات في كل مرة ويحصلون على مناصب".
جولة للمرشحين في المحافظات
وكان المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، قد وصل إلى مشهد، حيث زار مقام الإمام الرضا وضريح الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي.
وقال بزشكيان إنّ "إيران ملك لكل الإيرانيين، وليست ملكاً لفصيل واحد"، مضيفاً أنّ "على الجميع أن يصلوا إلى مكانهم على أساس الجدارة، كما أن على الجميع المساهمة في بناء هذا البلد".
وقبل ذلك، زار بزشكيان كرمان، حيث تعهد من هناك ببناء إيران فخورة وشعب عزيز في البلاد والمنطقة، مشيراً إلى أنّ "ما يجب السعي إليه في الحياة هو المطالبة بالعدل والعدالة وحقوق الناس في هذا المجتمع".
وبالنسبة إلى المرشح سعيد جليلي، فكانت أولى محطاته الانتخابية في شيراز، حيث التقى حشداً كبيراً من المواطنين في مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم.
وخلال زيارته، قال جليلي إنّ إيران اليوم "على أعتاب خيار عظيم"، وإنّ "الشعب الإيراني فاجأ العالم بخياراته العظيمة".
إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الايراني، أحمد وحيدي، على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنّ هناك نحو 60 ألف مركز اقتراع في البلاد و300 مركز خارج ايران.
وقال وحيدي إنّه "لم يتم التوصل حتى الآن إلى تفاهم مع السعودية بشأن السماح للحجاج بالاقتراع على أرضها"، مشيراً إلى أنّ "كندا رفضت إجراء عملية الاقتراع للإيرانيين المقيمين على أرضها".
وأمس، جدّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، تأكيده الأهمية التي تحظى بها الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مشدداً على ضرورة المشاركة القصوى فيها، وانتخاب الشخص الأنسب ليتبوّأ منصب الرئاسة.
وفي كلمة ألقاها لمناسبة عيد الغدير، أكد السيد خامنئي أنّ اقتران هذه الانتخابات بالمشاركة الشعبية الواسعة "يدلّ على رفعة الجمهورية الإسلامية"، ويجعلها ساحةً "تنتصر فيها إيران على أعدائها".
أما لدى تناوله المواصفات التي ينبغي أن تتوفّر في الرئيس الجديد، فقد أشار السيد خامنئي إلى "وجوب انتخاب من يتبع أسس الثورة الإسلامية ونهجهها"، موضحاً أنّ "امتلاك الأهلية المطلوبة يتيح للشخص تفجير كل طاقات الجمهورية الإسلامية وإمكاناتها".