الاحتلال يتراجع في تل السلطان.. والمقاومة تتصدى لقواته في رفح و"نتساريم" وتستهدف المستوطنات
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لـ"جيش" الاحتلال في قطاع غزة في اليوم الـ262 من ملحمة "طوفان الأقصى"، وسط ورود أنباء عن تراجع للقوات الإسرائيلية في حي تل السلطان شمال غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب مراسل الميادين.
وأكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف تجمعين للاحتلال وآلياته؛ الأول في جنوبي حي تل السلطان، والآخر خلف برج المصري في محيط مدرسة الخطيب جنوبي مدينة رفح، وذلك بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
وأعلنت استهدافها أيضاً تمركزاً لجنود الاحتلال على خط الإمداد في محور "نتساريم" جنوبي غربي مدينة غزة، وذلك بقذائف "الهاون".
إلى جانب ذلك، استهدفت سرايا القدس مستوطنتي "أفيشالوم" و"حوليت" في غلاف غزة، برشقة صاروخية مركزة. وفي كيان الاحتلال، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية دوي صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات الغلاف.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق كميناً محكماً نفّذته ضدّ قوات الاحتلال في مخيم الشابورة، وسط رفح، حيث دمّرت دبابتين إسرائيليتين، بعد استهدافهما بقذيفة "R.P.G" وعبوة برميلية.
وفي تفاصيل الكمين، أوضح الفيديو أنّ المجاهدين جهّزوا عبوةً برميليةً شديدة الانفجار، وزرعوها في طريق مرور الآليات، وفجّروها بإحدى الدبابات. أما الدبابة الأخرى فاستهدفوها بالـ"R.P.G"، عند لحظة تقدّمها في اتجاه الدبابة الأولى المدمَّرة.
وأظهرت المشاهد أيضاً سيطرة مجاهدي سرايا القدس من لواء رفح على مخلّفات "جيش" الاحتلال، بعد تدمير الدبابة الإسرائيلية.
#سرايا_القدس تعرض مشاهد من استهداف وتدمير دبابتين إسرائيليتين في حي الشابورة في مدينة #رفح.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/SfBl4YpuYo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 24, 2024
ووثّقت مشاهد أخرى عمليةً سابقةً نفّذتها السرايا، واستهدفت فيها جنود الاحتلال وآلياته في "نتساريم". ووجّه فيها مجاهد رسالةً إلى الاحتلال، أكد فيها أنّه "عائد لاستهداف قواته".
" راجعلكم ".. سرايا القدس تعرض مشاهد من قصف مجاهديها لجنود وآليات العدو الإسرائيلي في محور "نتساريم" جنوب غرب مدينة #غزة.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/akhLeq6jja
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 24, 2024
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى تجمعات الاحتلال، وخط إمداد تابعاً له في "نتساريم"، برشقة صواريخ من نوع "107".
ونشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد عن استهدافها القوات الإسرائيلية في محيط مسجد العطار، غربي رفح، برشقة صواريخ من نوع " 107 " وقذائف "الهاون" من عيار 60 ملم.
كتائب شهداء الأقصى تنشر مشاهد من عملية إستهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة محيط مسجد العطار غرب مدينة #رفح برشقة صاروخية من نوع " 107 " وقذائف الهاون النظامي عيار"60"#طوفان_الأقصى #غزة pic.twitter.com/QvIamN18oX
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 24, 2024
كذلك، نشرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مشاهد تظهر استهدافها موقع "كيسوفيم" العسكري التابع للاحتلال الإسرائيلي في شرقي المحافظة الوسطى برشقة صاروخية.
"كتائب المجاهدين" تنشر مشاهد من استهداف موقع "كوسوفيم" العسكري شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية#فلسطين_المحتلة #غزة #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/HK0ni6tWMY
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 24, 2024
وبثّت كتائب المجاهدين مشاهد أخرى من داخل غرفة عمليات عسكرية تابعة لها، تظهر مراقبة مقاوميها تحركات قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وأكدت الكتائب في نهاية الفيديو استمرارها في التصدي لـ"جيش" الاحتلال.
كتائب المجاهدين تنشر مشاهد من داخل غرفة عمليات عسكرية خلال معركة #طوفان_الأقصى المستمرة pic.twitter.com/YYyac8wn0s
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 24, 2024
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "جيش" الاحتلال، الجمعة الماضي، بمقتل ضابط وجندي وإصابة 5 آخرين، بينهم 3 أُصيبوا بجروح خطرة، خلال معارك قطاع غزة.
وبهذا، يزيد عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي على 664 بين ضابط وجندي منذ بدء "طوفان الأقصى" في 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب الأرقام التي أعلنها الاحتلال، أُصيب أكثر 3860 عسكرياً منذ بداية الحرب، بينهم ما يزيد على 1947 أُصيبوا منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.