"متورطة في تخريب الاقتصاد".. الأجهزة الأمنية في صنعاء تنشر اعترافات جديدة لشبكة التجسس
نشرت الأجهزة الأمنية في صنعاء اعترافات موسعة لأفراد من شبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية، أقروا بأنهم عملوا على استهداف القطاع الاقتصادي اليمني، عبر تجميع بيانات تخدم الوجود الأميركي، وتنفّذ أجنداته.
وقالت الأجهزة الأمنية إنّ "المؤسسات الاقتصادية المستهدَفة من أعضاء الشبكة شملت قطاعات المصارف والتخطيط والطاقة والنقل والمعادن في البلاد".
وكشفت الأجهزة الأمنية أنّ الاستخبارات الأميركية سألت أحد أعضاء الشبكة عن كيفية تطبيق صنعاء قرار حظر العملة اليمنية الجديدة.
وأكدت أنّ "التسجيلات كشفت اتصالاً من أحد ضباط الاستخبارات الأميركيين بأحد أعضاء الشبكة لسؤاله عن المستجدات الاقتصادية".
الشبكة الأميركية الإسرائيلية نفذت سلسلة من الأنشطة العدائية استهدفت الاقتصاد اليمني ومؤسساته.. والتسجيلات تكشف اتصالاً من أحد ضباط المخابرات الأميركيين بأحد أعضاء الشبكة لسؤاله عن المستجدات الاقتصادية في #اليمن pic.twitter.com/P1AszY7WrJ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 22, 2024
"جمعنا معلومات عن الوزارات والبنوك"
وخلال الاعترافات، قال أحد أفراد الشبكة إنّ "طبيعة العمل في القسم الاقتصادي كانت تجميع معلومات عن القطاع الاقتصادي، سواءٌ معلومات عن البنك المركزي ونشاطه، أو معلومات عن البنوك التجارية والبنوك الحكومية".
وأضاف أنّ "الشبكة جمعت معلومات عن النفط والشركات العاملة في المجال، ومعلومات عن وزارة المالية ومصلحة الجمارك والضرائب، ووزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية".
وأضاف أنّ "من مهمات أفراد الشبكة إنشاء شبكة علاقات، وتجنيد مصادر متعددة في كل الوزارات والجهات الحكومية، على نحو يقوم بتزويد المعلومات للقسم الاقتصادي".
"مهمتنا كانت جمع معلومات عن البنك المركزي والبنوك التجارية وشركات النفط ووزارة المال ومصلحة الضرائب..
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 22, 2024
الأميركيون ركزوا على القطاعات الواعدة في اليمن التي تتضمن المصلحة الأميركية".
مقتطفات من اعترافات جاسوسَي شبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية، التي كشفتها الأجهزة الأمنية… pic.twitter.com/dV0q9cP4FE
"معلومات عن إنتاج المعادن في اليمن"
من جهته، قال جاسوس آخر في الشبكة إنّ الأميركيين ركزوا على جانب المعادن في اليمن، والحصول على المعلومات من هيئة المساحة الجيولوجية بشأن الأماكن الواعدة لإنتاج المعادن في اليمن.
وأكد أنّ الأميركيين لديهم معلومات خاصة عن اليمن وكل ما يملكه من نفط وغاز ومعادن، عبر هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية نفسها.
وأضاف أنّ "المعلومات عما يملكه اليمن تُعَدّ معلومات سرية لا يطّلع عليها حتى اليمنيون، بل تطلع عليها الحكومة الأميركية والشركات التابعة لها فقط".
"الأميركيون دربونا على غسل الأموال"
واعترف أحد أعضاء الشبكة بأنّ الأميركيين كانوا يسعون لدخول شركاتهم لليمن، ولاسيما في قطاعات الكهرباء والنفط والمعادن، قائلاً إنّه "كان مكلفاً إدارة العلاقة بالتجار، وربطهم بالسفارة الأميركية، وترتيب اجتماعات لهم".
وأشار، في اعترافاته، إلى أنّ "واشنطن كانت حريصة على استمرار الاستيراد، وكانت تتدخل لدى الحكومة عند فرض أي ضرائب جديدة".
ولفت إلى أنّ "أهداف الخطط الأميركية كانت تدفق السلع الأميركية، ولاسيما في مجال صناعة البرمجيات".
وكشف أنّ أهم شركة أميركية تسعى لتتمكن من السيطرة على قطاع الطاقة في اليمن، هي شركة "جنرال إلكترك".
"التركيز على حجم الاحتياطي النقدي"
وأقر أحد أعضاء الشبكة بأنّ "الأميركيين دربوا 60 عنصراً من قطاعات اقتصادية متعددة في موضوع غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
ولفت إلى أنّ تركيز الأميركيين كان على نشاط البنك المركزي اليمني، وحجم الاحتياط النقدي، قائلاً إنّ الأميركيين كانوا يلجأون إلى التضييق على البنوك اليمنية والحوالات كلما شعروا باستقرار الوضع النقدي في اليمن.
واعترف أحد أعضاء الشبكة بتكليفه، من نائب السفير الأميركي عام 2016، استلام شحنة البنك المركزي ونقلها إلى عدن.
الجدير بالذكر أنّه في الـ10 من حزيران/يونيو الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء شبكة تجسس كبيرة أميركية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015.
وأكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ تفكيك شبكة التجسس الخطيرة، والتي تعمل لخدمة الولايات المتحدة، انتصار كبير ومهم، يكشف وجه الولايات المتحدة التخريبي التآمري، والذي ينتهك سيادة البلدان، ويستغل الآخرين.