"فايننشال تايمز": واشنطن توقف مؤقتاً تسليم "باتريوت" إلى دول أخرى لتسريع طلبيات أوكرانيا
أوقفت الولايات المتحدة مؤقتاً تسليم صواريخ "باتريوت" الاعتراضية إلى دول أخرى حتى تتمكن من تسريع الطلبيات إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات الروسية، بحسب ما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على القرار إن هذه الخطوة سيتم الإعلان عنها قريباً، بعد أن صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي في إيطاليا أنه حصل على التزامات لتسليم أنظمة دفاع جوي إضافية إلى أوكرانيا.
وقال بايدن إن خمس دول وافقت على إرسال أنظمة "باتريوت" وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، وإن الدول الأخرى التي تتوقع تسليم الأنظمة الأميركية سيتعين عليها الانتظار لأن "كل ما لدينا سيذهب إلى أوكرانيا حتى يتم تلبية احتياجاتها".
وكان رئيس مركز تقييم الوضع في أوكرانيا بوزارة الدفاع الألمانية، الجنرال كريستيان فرويدنغ، قال إنه لا يستبعد أن تستخدم كييف أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي لضرب الطيران الروسي فوق الأجواء الروسية.
وتلقّت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022.
وفي أوائل الشهر الحالي، أعلن الرئيس الأميركي، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، بقيمة 225 مليون دولار.
منظومة "باتريوت" عاجزة عن اعتراض الصواريخ الروسية
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية، أنّ أنظمة الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت"، التي سلمتها واشنطن لأوكرانيا، عاجزة عن اعتراض الصواريخ الروسية، ولاسيما فرط الصوتية منها.
وبحسب المجلة المذكورة فإنّ منظومة "باتريوت" ليس أمامها فرصة لاعتراض الصواريخ الروسية الحديثة، مثل صاروخ "إسكندر أم"، القادر على القيام بمناورات معقدة خلال جميع مراحل تحليقه.
ويذكر المقال أيضاً أنّ أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على التعامل مع عدد من الصواريخ الروسية الأخرى، كصواريخ "إكس 22" و"كينجال".