تهديد "إسرائيل" بـ"حرب شاملة" ضد حزب الله.. ما عواقبه على الانتخابات الأميركية؟
تحدّث موقع "The Conversation"، في تقرير، عن عواقب التهديد الإسرائيلي بـ"حربٍ شاملة" ضد حزب الله، على الحملة الرئاسية الأميركية.
وفي التفاصيل، قال الموقع إنّ "خطوة الحرب الشاملة مع حزب الله قد تقوّض فرص الرئيس الأميركي جو بايدن، في انتخابات عام 2024 بشكل أكبر"، إذ "سيكون التصعيد الإسرائيلي بمثابة ضربة كبيرة لبايدن".
وبيّن الموقع، في هذا السياق، أنّ "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يؤدي بالفعل إلى تآكل دعم الديمقراطيين، إذ اتُهم بايدن مراراً وتكراراً من جميع الأطراف بإساءة التعامل مع الوضع".
ولفت إلى أنّ بايدن "واجه ضغوطاً سياسية لتسليح إسرائيل، وأيضاً إدانة علنية لطريقة تعامله مع الاحتجاجات في الجامعات"، بالإضافة إلى "تعرّضه لمزيد من الضغوط بعد تقديم الادعاء على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكابها إبادة جماعية". أي باختصار، "هذا هو الوضع الذي لا يريده أي رئيس".
وإذا شهدت المنطقة مزيداً من العنف، فإنّ "ذلك سيفرض ضغوطاً أكبر على بايدن، بطرق لا يحتاج إليها، قبل أن تذهب الولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع مباشرة"، وفق "The Conversation".
وأوضح أنّ "أي إضعاف إضافي لدعم بايدن، يشكّل مصدر قلق للقادة الوطنيين الآخرين الذين يريدون تجنّب رئاسة ترامب، وربما تداعياتها على حرب أوكرانيا".
وبحسب الموقع، فقد "كان على بايدن بالفعل أن يتنقّل في وضع معقّد، يتمثّل في رغبته في إحلال السلام في الشرق الأوسط، مع احترام التوقّعات القديمة بأن الولايات المتحدة ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل".
كذلك، من الواضح أنه لن يُنظر إلى التوتر بين "إسرائيل" وحزب الله باعتباره "حادثاً معزولاً"، ولكنّه "سيثير مخاوف أعمق بشأن السياسة الخارجية الإسرائيلية والموقف الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تتخذه".
ولا شك في أنّ هذا الوضع سوف "يُعَدّ جزءاً من مناقشة أميركية أوسع نطاقاً بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بكل ما يصاحب ذلك من مشاعر وصعوبات سياسية"، وفق ما خلص إليه موقع "The Conversation".
وفي وقتٍ سابق، قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إنّه من الواضح أنّ دعم "إسرائيل قد يكلّف بايدن، عدم إعادة انتخابه"، إذ إنّه يفقد الدعم بين الشبان بسبب سياسته تجاه الاحتلال الإسرائيلي.