في الذكرى الـ10 لتأسيسه.. الفياض: الحشد الشعبي يتبنى أهداف الحكومة ويدافع عن سياساتها
أكّد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، اليوم الجمعة، أنّ الحشد "يتبنّى أهداف الحكومة ويدافع عن سياساتها"، وأنّ "هدفه أن يكون الشعب العراقي في أمان".
وفي الذكرى العاشرة لتأسيس الحشد الشعبي، أضاف الفياض أنّ الحشد "دافع عن العراق، واستطاع إنجاز الكثير إلى جانب القوات الأمنية"، مصرّحاً بأنّه "سيكون حاضراً في كل منازلة مع القوات الأمنية من أجل الدفاع عن العراق".
وأشار إلى أنّ حكومة محمد شياع السوداني "هي حكومة الخدمة، إذ أسهم الحشد الشعبي بتقديم الخدمات بإمكانياته كافة".
وتابع أنّ "الحشد الشعبي لكلّ العراقيين وليس لطائفة أو فئة بعينها"، مؤكداً أنّ "كلّ الادعاءات عن سعي الحشد لتغيير ديموغرافي أو طائفي ثبت أنّه كذب".
وأردف الفياض بالقول: "نحن أعداء الطائفية ونشجّع على التعايش السلمي بين جميع المكوّنات"، مضيفاً أنّ "الفتوى المباركة عبّرت عن تلاحم مكوّنات الشعب العراقي بصورة غير متوقّعة، وأنقذت العراق من فلول داعش الإرهابية".
كما استذكر رئيس هيئة الحشد الشعبي دعم الشهيد قاسم سليماني الذي قدّمه للحشد.
تأسيس الحشد ودوره
يُذكر أنّ الحشد الشعبي العراقي تشكّل من فصائل مسلّحة منتصف عام 2014، وذلك استجابةً لفتوى "الجهاد الكفائي" التي أصدرها السيد علي السيستاني لمحاربة تنظيم "داعش" بعد سيطرته على 4 محافظات شمال وشمال غرب البلاد، واقترابه من حدود بغداد آنذاك.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016 صدّق مجلس النواب العراقي على قانون هيئة الحشد الشعبي رقم 40 ليصبح بذلك قوة رسمية خاضعة لرئيس الحكومة العراقية، ووضع قواته باعتبارها مساندة للجيش مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها.
وبموجب القانون، تُعدّ "فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة ومساندة للقوات الأمنية العراقية، ولها الحقّ في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكّل ذلك تهديداً للأمن الوطني العراقي".
نواة الحشد الشعبي تشكّل من جميع القوميات والطوائف العراقية حيث يشتمل على الشيعة والسنة والمسيحيين، وسائر الأقليات الدينية والمذهبية، كما يشتمل جميع القوميات، عرباً وكرداً وتركماناً وغيرهم، من الطوائف والقوميات.
ومن أشهر الفصائل المسلحة المشاركة في الحشد الشعبي منظمة بدر، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحقّ، وسرايا السلام، وقوات الشهيد الصدر، وسرايا الجهاد وفرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر، وكتائب سيد الشهداء، وقوات وعد الله، وحركة النجباء، وكتائب التيار الرسالي، وسرايا الخراساني، وسرايا عاشوراء، وسرايا العتبات.
وقد أثبت الحشد جدارته في محاربة العصابات التكفيرية، حيث حرّر أكثر من 20 مدينة عراقية، وأمّن عشرات الطرق التي تربط بين المدن، فكانت هذه المدن والطرقات تشكّل بمجموعها هلالاً يطوّق بغداد، بحيث أدّت دوراً رئيسياً في معارك الموصل وحماية مدن سامراء وبغداد وكربلاء، وفي فكّ الحصارعن بلدة آمرلي في محافظة صلاح الدين، واستعادة منطقة جرف الصخر جنوبي بغداد من قبضة تنظيم "داعش"، وطرد مسلحي التنظيم من مساحات واسعة من محافظة ديالى، كما أسهم في تحرير مدن تكريت والرمادي والفلوجة.
وبرزت أيضاً فصائل المقاومة العراقية، في الفترة الأخيرة، وذلك مع مساندتها ودفاعها عن قطاع غزة بتنفيذها عمليات عديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.