وكالة استخبارات "البنتاغون": الشحن في البحر الأحمر انخفض 90% منذ بدء هجمات اليمن
كشف تقرير لوكالة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية أنّ عدد الهجمات البحرية، التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 حتى الآن، في البحر الأحمر وخليج عدن، لا يقل عن 175 هجوماً.
وأشار التقرير إلى أنّ شحن الحاويات في البحر الأحمر انخفض بنسبة 90%، مؤكداً أنّ 29 شركة كبرى للطاقة والشحن غيّرت طرقها لتجنب الهجمات.
وبحسب التقرير، فإنّ طرق الشحن البديلة حول أفريقيا تضيف مسافة 11000 ميل بحري، وتستغرق وقتاً إضافياً يتراوح بين أسبوع وأسبوعين، بالإضافة إلى تكاليف وقود إضافيَّة تقدّر بمليون دولار لكل رحلة.
وكان الجيش الأميركي أعلن، في بيان الليلة الماضية، أنّ زورقاً مسيّراً أطلقته القوات المسلحة اليمنية أصاب السفينة "توتور" في البحر الأحمر، وتسبب بأضرار في غرفة المحرك.
ونجحت صنعاء في جعل باب المندب رمزاً للحصار اليمني للاحتلال الإسرائيلي، وفي كسر التوازنات العالمية المتحكّمة في غربي آسيا وشمالي أفريقيا، منذ الحرب العالمية الثانية. وبعد البحر الأحمر، اختارت "خنق إسرائيل" وتعميق المأزق الأميركي من خلال إدخال المحيط الهندي للمعادلة، مصعّدةً التحدّي الاستراتيجي للهيمنة الأميركية على البحار والمحيطات.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ العملية، التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في الـ9 من كانون الثاني/يناير، والتي استهدفت فيها سفينةً أميركيةً كانت تقدّم الدعم إلى "إسرائيل"، مثّلت "إحدى أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين العسكريين الأميركيين "لا يرَون نهايةً في الأفق" للقيود التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية على القوات الأميركية في البحر الأحمر، بعد شنّ اليمنيين مئات العمليات العسكرية نصرةً لغزة.
"الموقف اليمني أوصل الأميركي إلى درجة العجز في حماية الحركة الإسرائيلية في البحر"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 13, 2024
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي#اليمن#الميادين pic.twitter.com/dURQmy4XbC