كيف يحدّد حزب الله أهداف عملياته شمالي فلسطين المحتلة؟
نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان، الخميس، عدّة عمليات في اتجاه مواقع الاحتلال الإسرائيلي وانتشار جنوده، شمالي فلسطين المحتلة، بالصواريخ وأسراب المسيّرات الانقضاضية التي حققت أهدافها. وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية، في إثر هذه العمليات، بأنّ هجوم اليوم هو "الأكبر منذ السابع من أكتوبر".
وأكد محلّل الميادين لشؤون لبنان والمقاومة، عباس فنيش، أنّ العملية الإسرائيلية التي استهدفت الشهيد القائد طالب عبد الله جرى تنسيقها من داخل قاعدة "ميرون" وقاعدة "دادو"، وشاركت فيها قاعدة "ميشار"، التي تدرس الأهداف. وقال إنّه من هذا المنطلق حددت المقاومة أهداف عملياتها.
"عملية اغتيال الشهيد طالب عبد الله ورفاقه تمّ تنسيقها من داخل قاعدتَي ميرون ودادو. ومن هذا المنطلق، حددت #المقاومة أهدافها"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) June 13, 2024
محلل #الميادين لشؤون لبنان والمقاومة عباس فنيش#لبنان #الميادين_لبنان @AbbassFneish pic.twitter.com/8zMifpUp9y
المبادرة في يد المقاومة
ولفت فنيش إلى أنّ بعض أهداف التي تختارها المقاومة يتعلّق أيضاً بإحباط أهداف الاغتيال لدى كيان الاحتلال، مضيفاً أنّ المقاومة تعمّدت إظهار الراجمة التي استهدفت قاعدة "ميرون" في أثناء خروجها من تحت الأرض.
وفي قراءة لطبيعة عمل المقاومة، رأى فنيش أنّه يمكننا قراءة رسالة، مفادها أنّ المبادرة في يدها، وهي لم تفقد توازنها على الرغم من استهداف كوادرها.
وأكد فنيش أن المقاومة تتدرّج في الرّد، لافتاً إلى الشعاع الذي نفذت ضمنه عملياتها، أمس واليوم، محققةً أهدافاً بعيدة.
وبشأن القائد أبي طالب، أشار فنيش إلى أنّه يمثّل فكرة وميداناً، وكان يحول الفكرة إلى عمل ميداني، مضيفاً أن الشهيد هو قائد وحدة "نصر" في صفوف المقاومة، والتي تهتم بمساحة مهمّة من الجبهة اللبنانية، وألحقت هذه الوحدة أضراراً كبيرة بالاحتلال.
محلل #الميادين لشؤون لبنان والمقاومة، عباس فنيش، يعرض عبر الخريطة الشعاع التي وصلت إليه عمليات #المقاومة_الإسلامية في #لبنان ضد مواقع الاحتلال وقواعده وثكنه، بعد اغتيال الشهيد القائد طالب عبد الله.#لبنان#الميادين_لبنان@AbbassFneish pic.twitter.com/qK20ZM3AYI
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) June 13, 2024
الإسرائيلي عاجز عن إيقاف مسيرات حزب الله
وقال فنيش إنّ المقاومة نشرت، للمرة الأولى، مواقع الاستهداف قبل ضربها وبعده، مبيّناً أنّ ذلك يدلّ على عجز الاحتلال عن كشف مسيّرات المقاومة الاستطلاعية.
وبشأن ضربة المقاومة التي كانت استهدفت مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية، أوضح فنيش أنّ المصنع مشترك بين كيان الاحتلال والولايات المتحدة.
"#المقاومة نشرت مشاهد لمواقع إسرائيلية قبل استهدافها، وبعده، وهذا يدلّ على عجز الاحتلال عن كشف مسيّرات المقاومة الاستطلاعية"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) June 13, 2024
المزيد مع محلل #الميادين لشؤون لبنان والمقاومة عباس فنيش#لبنان #الميادين_لبنان@AbbassFneish pic.twitter.com/Iy0R7aRX9g
واليوم، أكدت المقاومة شنها هجوماً مركباً بالصواريخ والمسيّرات، استهدفت فيه، عبر صواريخ "كاتيوشا" و"فلق"، 6 ثُكَن ومواقع عسكرية، هي: مرابض الزاعورة، ثكنة "كيلع"، ثكنة "يوآف"، قاعدة "كاتسافيا"، قاعدة "نفح" وكتيبة "السهل" في "بيت هلل".
وبالتزامن مع ذلك، شنّ مجاهدو القوة الجوية، عبر عدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية، هجوماً جوياً على قاعدة "دادو" (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة "ميشار" (مقر الاستخبارات الرئيس للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات)، وثكنة "كاتسافيا" (مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابوا أهدافهم بدقة.
وشدّدت المقاومة على أنّ هذه العمليات جاءت في إطار الرّد على الاغتيال الذي نفذه الاحتلال في بلدة جويا الجنوبية، إلى جانب دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة ومقاومته.