لبنان: حزب الله يتصدّى لطائرة حربية.. ويواصل استهداف ثكنات الاحتلال ومستوطناته

المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، وعبر وحدات دفاعها الجوية والمدفعية والصاروخية، تواصل تنفيذ عملياتها ضد مواقع الاحتلال ومستوطناته؛ إسناداً للمقاومة الفلسطينية وردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية.
  • حزب الله يشنّ هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية ‌‏في "أودم"، شمالي فلسطين المحتلة (أرشيفية - الإعلام الحربي للمقاومة)

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، الأربعاء، تنفيذها عدّة عمليات في إطار دعمها لغزة، مقاومة وشعباً، وفي إطار ردّها على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، وخصوصاً الاغتيال ‏الذي نفّذه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جويا أمس، وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.

وفي أحدث عملياتها، شنّت المقاومة هجوماً جوياً ‌‏بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على ثكنة "حبوشيت" (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810)، استهدفت أماكن ‌‏تموضع واستقرار ضبّاط الثكنة وجنودها وأصابت أهدافها بدقّة. ‏

أما وحدة الدفاع الجوي، فأعلنت ‏تصدّيها لطائرة حربية إسرائيلية مُعادية انتهكت الأجواء اللبنانية، ‏وأطلقت في اتجاهها صاروخ أرض - جو، ما أجبرها على التراجع في اتجاه فلسطين المحتلة على الفور.‏

وبالقذائف المدفعية، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية مواقع جل العلام وحانيتا والراهب وراميا وثكنة "زرعيت" مؤكّدين تحقيق إصابات مباشرة.

كما استهدفوا موقعي حدب يارين وبركة ريشا بصواريخ "بركان" وأصابوه إصابةً مباشرة.

إلى جانب ذلك، أعلنت المقاومة استهداف مرابض مدفعية الاحتلال في ‏خربة ماعر وانتشار لجنوده في محيطها بصواريخ "الكاتيوشا".‏

وبعد مراقبة ومتابعة لقوّات ‏الاحتلال في موقع المالكية وعند رصد تحرّك الجنود بداخله، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعيّة وأصابوهم إصابةً مباشرة.‏

وبالأسلحة المناسبة، استهدف مجاهدو المقاومة التجهيزات التجسسيّة في موقع رويسات العلم في تلال ‏كفر شوبا اللبنانية المحتلة وأصابوها إصابةً مباشرة.

وبعشرات صواريخ "الكاتيوشا" وقذائف ‏المدفعية، قصفت المقاومة مقر وحدة المراقبة ‏الجوية وإدارة العمليات الجوية عند الاتجاه الشمالي لقاعدة "ميرون" .

وأعلنت المقاومة قصف المقر الاحتياطي ‏للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" ومقر قيادة الفيلق ‏الشمالي في قاعدة "عين زيتيم" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

كما استهدفت مصنع ‌‏"بلاسان" للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح "جيش" الاحتلال في ‏مستوطنة "سعسع"، بالصواريخ الموجهة، وأصابته إصابةً مباشرة.

وبالأسلحة الصاروخية، استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية موقعي السماقة والرمثا في تلال كفر شوبا اللبنانية ‏المحتلة وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة وأصابوها إصابةً مباشرة.

"صلية صاروخية استثنائية"

وأفاد مراسل الميادين، في وقت سابق الأربعاء، بأنّ "الصليات الصاروخية المكثفة التي أُطلقت من لبنان، في اتجاه الشمال، هي الأكبر منذ بداية الحرب من حيث العدد والنوع"، قائلاً: "نحن أمام صلية صاروخية استثنائية لم نشهد مثيلاً لها منذ بداية الحرب".

وفي السياق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الرشقات الصاروخية لا تتوقّف من جنوبي لبنان في اتجاه الشمال، موضحةً أنّ صليات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان هي الأكبر منذ بدء الحرب من ناحية العدد والنوع.

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن دوي صفارات الإنذار في أكثر من 32 مستوطنة، وأن أصداء الانفجارات تُسمع جيداً في طبريا وصفد ومحيطها وفي عدد كبير من مستوطنات الجليل، كذلك أكّد سماع صوت انفجارات في حيفا وعكا و"هكريوت".

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى انقطاع الكهرباء في أماكن كثيرة في الشمال من جراء صلية الصواريخ الأخيرة التي أطلقها حزب الله. فيما اشتعلت الحرائق في عدد من المناطق نتيجة سقوط الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.

بدوره، قال قائد لواء الشمال في الإطفاء، يئير ألكايم، إنّ الحرائق امتدت وعرّضت مستوطنات ومنشآت استراتيجية "للخطر".

"منطقة مهجورة"

وفي السياق، تحدّثت كبيرة المحللين الإسرائيليين في مجموعة الأزمات الدولية، ميراف زونسزين، في مقال لها في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، عن تأثير عمليات حزب الله في الشمال والذي أصبح منطقةً مهجورة منذ بداية الحرب.

وقالت إنّه من الواضح على نحوٍ مُتزايد أنّه من دون وقف إطلاق النار في غزة، فإنّ الوضع في الشمال "يُمكن أن يتدهور بسرعةٍ إلى حربٍ واسعة النطاق" بين "إسرائيل" وحزب الله، مضيفةً أنّه تمّ "ربط الجبهتين منذ بداية الحرب وذلك منذ أن دخل حزب الله في عملية الإسناد في 8 أكتوبر عندما استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان".

كما تشير التطورات إلى أنّ حزب الله "يجمع مكاسب استراتيجية إذ خلق الوضع بالنسبة له مختبراً رهيباً، حيث أتيحت له الفرصة لدراسة أنظمة الدفاع والمراقبة الإسرائيلية بعناية لفترةٍ طويلة. ومن الواضح أنّه يبحث عن نقاط ضعف إسرائيل ويجدها، من أجل اختراق دفاعاتها وإغراقها من خلال هجمات مُتعددة الجوانب ومتنوعة"، تقول المحللة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: "اللاعب الأبرز في مجال حماية المركبات وتدريعها".. ما أهمية مصنع ‌‏"بلاسان" الذي استهدفه حزب الله؟

المصدر: الميادين نت