هنية: لن نوافق على اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا.. والاحتلال لا يمكنه فرض خياراته
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، السبت، أنّ الحركة "لن توافق على أيّ اتفاق لا يحقّق الأمن للشعب الفلسطيني أولاً وقبل كل شيء"، مشدّداً على أنّ الاحتلال الإسرائيلي "واهم إذا كان يعتقد أنّه يستطيع أن يفرض (على المقاومة) خياراته بالقوة".
وإذ أشار هنية إلى أنّ الاحتلال يواصل المجازر في حقّ الشعب الفلسطيني، والتي "تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح"، فإنّه أكد أنّ هذا الشعب لن يستسلم، وأنّ المقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقه في وجه الاحتلال.
كذلك، لفت هنية إلى أنّ "العالم صنّف الاحتلال بأنّه يقتل الأطفال"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّه "عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا".
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أنّ الاحتلال "فشل عسكرياً وسقط سياسياً وهو ساقط أخلاقياً"، مشدّداً على ضرورة "أن يتحرّك العالم (ضدّ إسرائيل)"، وحاثّاً "أبناء الأمة وأحرار العالم على الانتفاض في وجه هذه المجازر الوحشية، وارتقاء عشرات الشهداء المدنيين".
وفي وقت سابق اليوم، أكد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أنّ "حماس لا يمكن أن تتنازل عن مطالبها"، بينما "لا يمكن للاحتلال أن يحقّق ما عجز عنه في المواجهة عسكرياً".
وأكد، في حديث إلى الميادين، أنّ الاحتلال استخدم كل القوة الإجرامية من جوية ومدفعية في المجزرة التي ارتكبها في مخيم النصيرات، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات.
"الاحتلال استخدم كل القوة الإجرامية من جوية ومدفعية في مجزرته بالنصيرات.. وإن كان يظن أنه يستطيع الضغط على قيادتنا قبل تقديم ورقتها فهو واهم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 8, 2024
ممثل حركة #حماس في #لبنان أحمد عبد الهادي لـ #الميادين #فلسطين_المحتلة #غزة pic.twitter.com/cFQt6elkzD
تأتي هذه التصريحات في أعقاب ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً جديدةً في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، حيث شنّ عدواناً همجياً وحشياً، مستهدفاً المدنيين بصورة مباشرة.
وأسفرت المجزرة عن ارتقاء العشرات ممن انتشرت جثامينهم في الأرض والشوارع وداخل المنازل، وسط تعذّر وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان بسبب كثافة القصف.
وأكد المكتب الإعلامي في قطاع غزة أنّ "جيش" الاحتلال شنّ عدوانه من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات "الكواد كابتر" والمروحيات، تزامناً مع قصف دباباته منازل الفلسطينيين.