بوتين: برغم كلّ العقوبات.. ما زلنا من أكبر المشاركين في التجارة العالمية
أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة تسحب الموارد من البلدان الأخرى عبر احتكار الدولار، واصفاً هذا الأمر بأنّه "استعمار جديد بنسخةٍ حديثة".
وخلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي، قال بوتين إنّه "ليس سراً على أحد، بأنّ الثقة بأنظمة الدفع الغربية تمّ تقويضها بشكل كبير من قِبل البلدان الغربية نفسها".
وأشار إلى أنّ حصة المعاملات "تقلّصت مرتين في العملات الأجنبية، بينما يتنامى نصيب الروبل الروسي بـ3 أضعاف في تسويات الاستيراد والتصدير".
كما شدّد على أنّ روسيا لا تزال من أكبر المشاركين في التجارة العالمية، على الرغم من كل العراقيل والعقوبات غير الشرعية، مشيراً إلى أنّه يعوّل على "تغيير بنية الصادرات والاستيراد".
ولفت بوتين إلى أنّ ثلاثة أرباع حجم التبادل التجاري في روسيا اليوم،"يعود إلى العمل الفعّال مع شركاء موسكو في الاتحاد الأوراسي الاقتصادي"، لافتاً إلى أنّ بلاده تحاول ضمان مصالح كل المشاركين في هذا الاتحاد.
كما أورد أنّ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوراسي زاد بنسبة 3.8%، متوقّعاً أن يتزايد الحجم بمقدار الثلثين بحلول 2030، مقارنةً بالعام الماضي.
وبخصوص تطوير القطاع الشرقي للسكك الحديدية، قال الرئيس الروسي، إنّ قدرات هذا القطاع ستزيد إلى 220 مليون طن بحلول 2030، مشيراً إلى أنّ بلاده ستولي اهتماماً بالقطاع الجنوبي، بما في ذلك ممر "الشمال - الجنوب" والمسارات المتجهة إلى بحري آزوف والبحر الأسود.
وتستضيف مدينة بطرسبورغ الروسية، ما بين 5 و8 حزيران/يونيو الجاري، فعاليات "منتدى بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي، بمشاركة العديد من الدول بينها 9 بلدان عربية.
وتعدّ فعاليات المنتدى مهمة من أجل تبادل الآراء والخبرات بين صنّاع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم.