الهند: تحالف بقيادة مودي لتشكيل الحكومة المقبلة

حزب ناريندرا مودي الهندوسي القومي يتفق مع حلفائه، الأربعاءـ، على تشكيل حكومة في الهند، وتقارير تفيد بتنصيبه رئيساً للحكومة السبت.
  • رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي (أرشيفية)

اتفق حزب ناريندرا مودي الهندوسي القومي مع حلفائه، الأربعاء، على تشكيل حكومة بعد انتخابات تشريعية في الهند فشل "بهاراتيا جاناتا" ضمان الغالبية المطلقة فيها للمرّة الأولى منذ عقد.

ويحظى "التحالف الوطني الديمقراطي" الذي يضمّ 15 عضواً ويقوده حزب مودي "بهاراتيا جاناتا" بـ293 مقعداً في البرلمان، ما يعني هيمنته على المجلس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن "التحالف الديمقراطي الوطني" الذي يقوده "بهاراتيا" فاز بـ328 مقعداً، في ظلّ 272 مقعداً مطلوبة لحشد الأغلبية في البرلمان.

وجاء في بيان صادر عن "بهاراتيا جاناتا" باسم التحالف "نختار بالإجماع زعيم التحالف الوطني الديمقراطي ناريندرا مودي قائداً لنا".

وأضاف أن حكومة التحالف الوطني الديمقراطي "ستحافظ على إرث الهند" وتعمل من أجل "التنمية الشاملة للبلاد".

جاءت نتائج الانتخابات التي صدرت الثلاثاء مفاجئة إذ كان من المتوقّع على مدى الانتخابات التي استغرقت ستة أسابيع أن تهدي أجندة مودي الهندوسية القومية رئيس الحكومة فوزاً كاسحاً.

ويفيد محللون بأن اعتماد مودي على شركاء في الائتلاف يعني أنه سيكون أمام ولاية ثالثة أصعب مما كان متوقّعاً، بينما ذكرت تقارير إعلامية هندية بأنه سيتم تنصيبه رئيساً للحكومة السبت.

وهنّأت الصين مودي في وقت سابق الأربعاء مؤكدة استعداها العمل مع جارتها، بينما قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهانيه "الحارّة" لمودي.

أما الولايات المتحدة، فأعربت عن أملها في العمل مع الزعيم الهندوسي القومي باتّجاه آسيا "حرّة ومنفتحة".

كما هنّأه رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، فيما أشادت اليابان أيضاً بفوز حزبه.

وتوّقع مراقبون واستطلاعات فوزاً ساحقاً لمودي الذي يتهمه معارضون بالوقوف وراء سجن شخصيات معارضة والقضاء على حقوق المسلمين في الهند الذين يتجاوز عددهم 200 مليون.

وفي ضربة تحمل طابعاً شخصياً، أعيد انتخاب مودي عن دائرته الانتخابية التي تمثّل مدينة فاراناسي المقدّسة لدى الهندوس بفارق 152,300 صوت مقارنة بنحو نصف مليون صوت قبل خمس سنوات.

والآن، بالاعتماد على شركائه في الائتلاف، سيضطر "بهاراتيا جاناتا" للسعي للحصول على توافق لتمرير سياساته في البرلمان.

وقال المحرّر السياسي لدى مجلة "كارافان" في نيودلهي هارتوش سينغ بال إنه سيتعيّن على مودي الآن "مواجهة مصير التعاون مع شريك في تحالف.. يمكنه سحب تأييده في أي لحظة".

ويزداد قلق الكثير من أفراد الأقلية المسلمة حيال مستقبلهم، وصدرت عدّة تصريحات متشدّدة عن مودي نفسه خلال الحملة إذ وصف المسلمين بأنهم "متسلّلون".

المصدر: وكالات + الميادين نت