"ديكلاسيفايد": اللوبي الإسرائيلي قام بتمويل ربع أعضاء البرلمان البريطاني

اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا يسعى جاهداً لمواجهة الآثار السلبية التي خلّفتها الإبادة الجماعية في غزة على الرأي العام البريطاني، من خلال تمويل ودعم أعضاء في برلمان المملكة المتحدة، بهدف التأثير لصالح كيان الاحتلال.
  • مبنى البرلمان البريطاني في العاصمة لندن (وكالات)

كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني في تقريرٍ، اليوم الأربعاء، أنّ "نحو 180 من أصل 650 نائباً بريطانياً، في البرلمان الأخير، قبلوا التمويل من جماعات الضغط المؤيّدة لإسرائيل، أو الأفراد خلال حياتهم السياسية".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي التفاصيل، قال الموقع البريطاني، إنّ هذا العدد يتضمّن "130 نائباً محافظاً، و41 نائباً من حزب العمال، إضافةً إلى ثلاثة من النوّاب الديمقراطيين الليبراليين، وثلاثة أعضاء من الحزب الديمقراطي الاتحادي، واثنين مستقلين، والنائب الوحيد عن حزب الإصلاح".

وتبلغ القيمة الإجمالية، بحسب "ديكلاسيفايد"، للتبرّعات المقدّمة من الجماعات والأفراد المؤيّدين لإسرائيل ومؤسسات الدولة الإسرائيلية أكثر من مليون جنيه إسترليني.

كما قام "السياسيون، فيما بينهم، بأكثر من 240 رحلة مدفوعة الأجر إلى إسرائيل، بتكلفة تزيد على نصف مليون جنيه إسترليني، وتضمّنت بعض هذه الرحلات زيارات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ومن اللافت للنظر، حسبما "ديكلاسيفايد"، أن خمسة عشر نائباً في البرلمان "قد قبلوا التمويل للسفر إلى إسرائيل وسط الإبادة الجماعية في غزة"، فيما لم يتلقّ أيّ نواب من الحزب الوطني الاسكتلندي، أو الشين فين، أو Plaid Cymru، أو SDLP، أو Alba، أو حزب الخضر، أو التحالف أو حزب العمال ضيافةً أو تمويلاً من اللوبي.

وأشار الموقع إلى أنّ "أحد أهم المموّلين، مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين، وهي مجموعة برلمانية لا تكشف عن مصادر تمويلها، وتتمتع بإمكانية الوصول الوثيق إلى وايتهول، وتنظّم جلسات إحاطة خاصة للوزراء".

وقال هيل أكد، مؤلف كتاب "أصدقاء إسرائيل"، لموقع "ديكلاسيفايد": إنّ "هذه التبرعات الكبيرة قد توضح نفوذ اللوبي الإسرائيلي، في السياسة البريطانية".

وفي الختام يؤكد الموقع "من الواضح أن الكثير من النخبة السياسية البريطانية لا تزال في علاقة مع الحركة الصهيونية، حتى في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل إبادة جماعية مستمرة ضد الفلسطينيين في غزة".

وفي السياق، يذكر أنّ حزب العمال البريطاني، تعرّض في الانتخابات الأخيرة لهزيمة مفاجئة في دائرة أولدهام، في إشارة تحذيرية إلى أنّ الحرب في غزة يمكن أن تطارد السير كير ستارمر زعيم الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، وفق ما أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وفقد الحزب السيطرة على المدينة التي تقع في مانشستر الكبرى التي يشكّل المسلمون ربع سكانها، في ليلة حقّق فيها انتصارات كبيرة في أماكن أخرى.

واعترف زعماء الحزب بأنّ غزة كانت عاملاً رئيسياً، إذ قام عدد كبير من المستقلين المؤيدين لفلسطين بإقالة أعضاء مجلسهم.

وبحسب الصحيفة، سيُنظر إلى النتيجة على أنها مثال آخر على الكيفية التي أدّى بها رفض السير كير الأوّلي لدعم وقف إطلاق النار إلى الإضرار بمكانة حزب العمال لدى الناخبين المسلمين.

اقرأ أيضاً: تقرير: "إسرائيل" تستهدف سراً المشرعين الأميركيين لحشد دعم لحربها على غزة.

المصدر: الميادين نت + وكالات