المؤتمر القومي العربي في دورة "طوفان الأقصى": لأوسع انخراط في خدمة فلسطين
ثمن "المؤتمر القومي العربي" في اختتام دورته الـ33 التي انعقدت في بيروت بعنوان "طوفان الأقصى" نضالات المقاومة الفلسطينية ومجاهداتها، مقدراً جهود كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، وكل الفصائل الفلسطينية التي صنعت واقعاً جديداً في معادلة الصراع العربي - الصهيوني.
واعتبر المؤتمر أن "صمود الشعب الفلسطيني في كل فلسطين بجغرافيتها التاريخية، أسهم إسهاماً عظيماً في دفع جهود المقاومة وعظّم قدراتها، كما عظّم الثقة في قدرتها على تحقيق النصر المؤزر الذي سيعيد فلسطين إلى أهلها"،مُشدّداً على أنّ هذا الصمود سيمكّن من التعجيل باستكمال التحرير وإقامة دولة فلسطين من النهر إلى البحر.
ودان المؤتمر "الهجمات المسعورة التي تنفّذها ميليشيات المستوطنين، على أبناء شعبنا المرابط في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية، والاعتداءات الهمجية على المواطنين وأراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم، واقتحامات وإعدامات الجيش الصهيوني لأبناء شعبنا، والتي تتم بإشراف مباشر من حكومة المستوطنين الفاشية".
وأعرب عن "تقديره الكبير لجهود المقاومة الاسلامية في لبنان وجهود اليمن والعراق وسورية وصمودهم"، معتبراً أن "قرارها القاضي بمناصرة غزة في مواجهة العدوان الصهيوني استثنائي جسد مشروع وحدة الأمة ووحدة ساحات المقاومة وعبر عن وعي استراتيجي عميق وعن شجاعة فائقة".
وأثنى على دور الجمهورية الإسلامية في إيران الداعم للمقاومة في فلسطين وللشعب الفلسطيني.
وحيا "الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني"، داعياً إلى "إطلاق سراحهم فوراً ودون إبطاء وإلى إطلاق سراح كل سجناء الرأي الشرفاء في كل مكان، وإلى حشد الطاقات العربية كافة لدعم صمود غزة وإغاثتها، وتوفير إحتياجاتها من الغذاء والدواء وضرورات الحياة وفك الحصار الصهيوني عنها".
ودعا الى "أوسع إنخراط في خدمة فلسطين وغزة من خلال المبادرات التي أعلنها المؤتمر، وإلى التفاعل البناء مع صندوق دعم فلسطين".
وطالب المؤتمر "الفصائل الفلسطينية كافة باستثمار هذه التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح قضية فلسطين، والمضي قدماً نحو تشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، إجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني".
وأشاد بالمناصرة العالمية التي حظيت بها غزة في مواجهة حملات الابادة الصهيونية، خصوصاً طلاب وأساتذة الجامعات في أميركا وأوروبا وسائر بلاد العالم لمناصرتهم النوعية.
وتوجه "بالتقدير للجهود الرسمية لدولتي الجزائر وجنوب أفريقيا، مثمناً "دورهما في الحد من التغلغل الصهيوني في القارة الأفريقية وجهودهما في تحميل الكيان الصهيوني المسؤولية القانونية والسياسية عن جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
كما حيا "الدول التي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني والتي اعترفت بالدولة الفلسطينية"، ودان "الدول التي تدعم الكيان الصهيوني بالموقف السياسي والدعم المادي والعسكري"، معتبرا انها"شريكة في جرائمه في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية".
وأشار إلى دور إعلام المقاومة وإعلام الحقيقة وسائر الوسائل الإعلامية التي عكست بصدق الصورة الحقيقية لما يجري في غزة.
وأكد المؤتمر دعمه "لسوريا في مواجهة العدوان الخارجي الذي تتعرض له منذ 13 عاماً ولوحدتها وهويتها واستقلالها وسيادتها"، مجدداً إدانته "للاحتلال الصهيوني والأميركي والتركي لأراض في سوريا".
وجدد المؤتمر في بيانه، موقفه المُعلن خلال دورته السابقة من الأزمة السودانية، مؤكداً وقوفه "إلى جانب السودان في مواجهة العدوان الذي دخل عامه الثاني"، معتبراً أن "الحرب على السودان تهدف إلى بسط هيمنة غربية - صهيونية وإلى إعادة هندسة الأوضاع فيه من خلال عمليات طرد وتهجير السكان الأصليين وتوطين مستوطنين جيء بهم من دول وسط وغرب وشمال أفريقيا".