خارجية مصر: اضطررنا لإغلاق معبر رفح لأنه أصبح مسرح عمليات عسكرية
كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تفاصيل الاجتماع الثلاثي الذي ضمّ الوفد الأمني المصري، ووفدي الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" بشأن إعادة فتح معبر رفح، على الحدود مع قطاع غزة.
وقال شكري، اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، إن "الاجتماع كان معنيّاً بقضايا نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومراعاة الأوضاع على الحدود المشتركة" وفق تعبيره.
وأشار شكري إلى أن "الاجتماع يأتي في إطار طبيعي من التنسيق لمحاولة إدخال أكبر قدر من المساعدات إلى الجانب الفلسطيني".
وأضاف أن "مصر اضطرت لإغلاق معبر رفح لأنه أصبح مسرح عمليات عسكرية".
وقال إن المعبر "تحوّل إلى مسرح عمليات عسكرية وأصبح خطراً على سائقي الشاحنات"، مشيراً إلى أن "هناك تعنّتاً في توصيل المساعدات من الجانب الإسرائيلي"، وأن "هناك ضحايا كثراً من العاملين في المنظّمات العاملة لدخول المساعدات إلى غزة".
وتابع قائلاً: "نواصل المطالبة بضرورة فتح المعابر لدخول المساعدات وتوفير الظروف لمواجهة الوضع الإنساني في شمال غزة".
وحول اللقاء مع الوزير القبرصي قال السفير أحمد أبو زيد المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية على صفحته الرسميه بمنصة إكس إن طاولة المناقشات تتضمّن تأكيد عمق ومتانة العلاقات بين مصر وقبرص.
كما أوضح أنه تمّ تأكيد تعزيز التعاون الثنائي (الاستثمار والطاقة والنقل البحري والسياحة) بين البلدين مشيراً إلى أنه تمّ التباحث بشأن تطورات الحرب في غزة وسبل إنهاء الأزمة الراهنة بمختلف أبعادها.
وأكد حرص مصر على توفير المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، على الرغم من العديد من الصعوبات التي تشهدها العملية، مشدداً على أهمية إعادة تشغيل معبر رفح وألا يكون محلاً للصراع العسكري.
من جهته، قال وزير الخارجية القبرصي إن "معبر رفح يمثّل خط الحياة لسكان غزة ولا بديل عنه، بالرغم من بدء العمل على ممر بحري تشرف عليه قبرص لنقل المساعدات الإنسانية إلى رصيف في ساحل غزة الشمالي".
وأشار إلى أنه "سيتم تشغيل الممرّ البحري هذا الأسبوع، بالرغم من كلّ الصعوبات التي تواجهه"، ولفت إلى أن "هناك العديد من السفن التي تذهب كلّ يوم لتخزينها وتوزيعها في غزة، لكنه بحاجة إلى دعم لوجيستي قوي في ما يتعلّق بالسفن والنقل والتوزيع".
وعلى مستوى العلاقات الثنائية، أكد الجانبان حرص البلدين على تعزيز العلاقات والتواصل المستمر بين البلدين.
كما شارك الوزيران في جلسة مشاورات موسّعة بمشاركة وفدي البلدين، تمت خلالها مناقشة علاقات التعاون الاستراتيجية المشتركة وسبل تعزيزها وتحديد المجالات التي تحتاج للمزيد من المتابعة والتطوير.