الناخبون في الهند يدلون بأصواتهم في المرحلة السابعة والأخيرة من الانتخابات العامة
أدلى الناخبون في الهند بأصواتهم، اليوم السبت، في المرحلة النهائية من انتخابات عامة طويلة الأمد، أُقيمت في ظل درجات شديدة الحرارة لم يسبق لها مثيل في العديد من المناطق.
وقال كل من رئيس الحكومة ناريندرا مودي (73 عاماً)، ومنافسوه، إنّهم سيفوزون في الانتخابات التي ركزت في معظمها على عدم المساواة والدين.
ودعا مودي الناخبين، لدى فتح مراكز الاقتراع، إلى المشاركة بأعداد كبيرة والتصويت، قائلاً: "معاً، دعونا نجعل ديمقراطيتنا أكثر حيوية ومشاركة".
ويسعى مودي للفوز برئاسة الحكومة للمرة الثالثة على التوالي في الوقت الذي يخوض فيه حزبه القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" منافسة أمام تحالف معارضة يضم نحو 20 حزباً بقيادة حزب المؤتمر، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بالأغلبية.
لكن مودي وحزبه واجها حملة قوية من جانب تحالف المعارضة المسمى "إنديا" أو التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل، ممّا أثار بعض الشكوك حول ما إذا كان فوز مودي المتوقع سيأتي بسهولة.
وتوقع كل من مودي وزعيم حزب المؤتمر، راؤول غاندي، هزيمة ثقيلة للطرف الآخر، وقال كل واحد إنّ تحالفه على وشك تشكيل الحكومة المقبلة.
ਹੁਸ਼ਿਆਰਪੁਰ ਵਿੱਚ ਲੋਕਾਂ ਦੇ ਭਰਵੇਂ ਸਮਰਥਨ ਤੋਂ ਸਪਸ਼ਟ ਹੈ ਕਿ ਪੰਜਾਬ ਸਮੇਤ ਦੇਸ਼ ਭਰ ਵਿੱਚ ਭਾਜਪਾ-ਐੱਨਡੀਏ ਦੀ ਬੇਮਿਸਾਲ ਜਿੱਤ ਹੋਣ ਜਾ ਰਹੀ ਹੈ। pic.twitter.com/FtECCAXiMc
— Narendra Modi (@narendramodi) May 30, 2024
وكان مودي قد بدأ حملته لإعادة انتخابه بالتركيز على إنجازاته على مدى السنوات العشر الماضية، لكنّه سرعان ما تحول إلى استهداف المعارضة بشكل كبير باتهامها بتفضيل الأقلية المسلمة في الهند، والتي تشكل نحو 200 مليون نسمة من السكان.
وقال محللون إنّ هذا التغيير في النهج كان يهدف على الأرجح إلى تحفيز قاعدته القومية الهندوسية بعد أن أثار انخفاض نسبة المشاركة في المرحلة الأولى مخاوف من عدم إقبال أنصار حزب "بهاراتيا جاناتا" على التصويت بأعداد كبيرة.
في المقابل، ركّزت حملة المعارضة إلى حد كبير على العمل الإيجابي وإنقاذ الدستور مما يقولون إنّه "حكم مودي الدكتاتوري".
وسوف توضح استطلاعات الرأي التي ستبث على شاشات التلفزيون بعد انتهاء التصويت مدى تقدم أو تراجع الأحزاب قبل ظهور النتائج في الرابع من حزيران/يونيو الجاري.
ومع ذلك، فإنّ استطلاعات رأي الناخبين عقب الخروج من مراكز الاقتراع كانت بعيدة عن الصواب إلى حد كبير في السابق.
المرحلة الأخيرة
وهذه هي المرحلة السابعة والأخيرة من الانتخابات التي يحق لما يقرب من مليار شخص الإدلاء بأصواتهم فيها.
وكانت قد بدأت المرحلة الأولى في 19 نيسان/أبريل الماضي، فيما تنتهي المرحلة الأخيرة بالتصويت على آخر 57 مقعداً، منها مقاعد في دائرة مودي الانتخابية في مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس.
وسُجّل أكثر من 100 مليون شخص للتصويت في 8 ولايات وأقاليم اتحادية، اليوم السبت، منها ولاية البنجاب الشمالية وولايات بيهار والبنغال الغربية وأوديشا الواقعة في الجزء الشرقي من الهند.
وأدت درجات الحرارة المرتفعة والتي تزامنت مع موجات حارة غير مألوفة إلى تفاقم إرهاق الناخبين في الدولة ذات الأغلبية الهندوسية التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، حيث تمثل البطالة والتضخم المخاوف الرئيسية للناخبين.
وقالت السلطات إنّ ما يقرب من عشرين مسؤولاً انتخابياً لقوا حتفهم بسبب ضربة شمس على ما يبدو في بيهار وأوتار براديش، أمس الجمعة، أي قبل يوم من التصويت.