دراسة إسرائيلية: 40% من مستوطني الشمال لا يريدون العودة بعد انتهاء الحرب
أظهرت دراسة جديدة أجراها "مركز المعرفة" في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية "تل حاي"، أنّ نحو 40% ممن أُخلوا من المستوطنات الشمالية يفكّرون في عدم العودة، حتى في نهاية الحرب.
ووجدت الدراسة، التي شملت 2000 مستوطن في الجليل، ونشرت نتائجها صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، أنّ الوضع مشابه في صفوف الذين أُخلوا بصورة مستقلة، حيث يفكّر 38% منهم بعدم العودة أيضاً.
وعرضت الدراسة أيضاً ما وصفته بـ"معطياتٍ مثيرةً للقلق" تتعلّق بالوضع الاقتصادي لمستوطني الشمال، وهو "عامل حاسم في اتخاذ قرار بشأن البقاء في الشمال بعد انتهاء الحرب"، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وفي هذا الإطار، بيّنت الدراسة أنّ 73% من المستوطنين العاملين لحسابهم الخاص، و39% من الموظفين بأجر، يؤكدون وجود "وضع اقتصادي أسوأ مما كان عليه قبل الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر".
وأفاد 47% من العاملين لحسابهم الخاص بحصول "مستوى عالٍ من الضرر، إذ انخفض دخلهم بأكثر من نصف إجمالي المبيعات السنوية.
وكشفت الدراسة أيضاً أنّ نحو ثلث العاملين لحسابهم الخاص، وقرابة خُمس الموظفين بأجر، يفكّرون في نقل عملهم من الشمال "بصورة دائمة".
مستوطنو الشمال "في حالة عدم يقين"
"ماكور ريشون" أكدت أنّ "واقع الحياة القاسي" بالنسبة لمستوطني الشمال هو السبب الرئيسي لمعطيات الدراسة، حيث أُطلقت آلاف القذائف الصاروخية والمضادة للدروع والمسيّرات من حزب الله في لبنان على مستوطنات الجليل الأعلى، منذ بداية الحرب.
وأكدت الصحيفة أنّ إطلاق الصواريخ يومياً أضرّ بشعور الكثيرين من مستوطني الجليل بالأمن، إلى جانب ما ألحقه من أضرار بالغة بمنازل ومبانٍ وبنية تحتية.
ولدى تعليقها على النتائج، أكدت رئيسة "مركز المعرفة" في كلية "تل حاي"، أيالا كوهِن، أنّ مستوطني الشمال يعيشون "حالةً من عدم اليقين من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مشدّدةً على أنّ "نتائج الاستطلاع صعبة ومثيرة للقلق".