"فايننشال تايمز": "الناتو" لا يمتلك سوى 5% من الدفاعات الجوية اللازمة لحماية شرقي أوروبا
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، أنّ أوروبا لا تملك سوى جزء بسيط من قدرات الدفاع الجوي اللازمة لحماية جناحها الشرقي.
ووفقاً للحسابات الداخلية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، فإنّ هذا الأمر يُؤشّر على حجم نقاط الضعف في القارة العجوز.
وأضافت الصحيفة أنّ الأزمة في أوكرانيا أكّدت أهمية وجود منظومات الدفاع الجوي، إذ تتوسّل كييف الغرب للحصول على أنظمة وصواريخ إضافية لمحاولة مواجهة الطائرات الروسية.
ولكن، وفقاً لأشخاص مُطّلعين على خطط الدفاع السرية التي وضعت العام الماضي، فإنّ دول "الناتو" لا تمتلك سوى 5% من الدفاعات الجوية اللازمة لحماية شرقي أوروبا.
"الناتو" لا يملك قدرات دفاعية
وقال أحد كبار الدبلوماسيين في حلف "الناتو" إنّ القدرة على الدفاع ضد الصواريخ والضربات الجوية هي "جزء رئيسي من خطّة الدفاع عن أوروبا الشرقية"، مضيفاً: "الآن، ليس لدينا ذلك".
وسيجتمع وزراء خارجية "الناتو" في براغ عاصمة التشيك، اليوم الخميس، لمدّة يومين من المحادثات التي تهدف إلى التحضير لقمّة قادة الحلف في واشنطن في تمّوز/يوليو المقبل، إذ سيكون تعزيز الدفاع الأوروبي موضوعاً رئيساً.
وقال دبلوماسي في "الناتو" إنّ "الدفاع الجوي هو إحدى أكبر الثغرات التي لدينا.. لا يُمكننا إنكار ذلك".
وأكّد الدبلوماسي فشل دول "الناتو" الأوروبية، في الأشهر الأخيرة، في توفير معدّات دفاع جوي إضافية لأوكرانيا، نظراً إلى محدودية مخزون القارة من هذه الأنظمة الباهظة الثمن والبطيئة التصنيع.
وقبل أيام، أكّد "الكرملين" تورّط حلف "الناتو" بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، ما يزيد مستوى التصعيد، معتبراً أنّ "الناتو في مواجهة مباشرة مع روسيا".
وأعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا جيمس أوبراين، بداية أيار/مايو الجاري، أنّ "الناتو" لا يعتزم دعوة أوكرانيا إلى الانضمام إلى عضويته خلال القمة المُقبلة في واشنطن في تموز/يوليو المقبل.