"ذي إيكونوميست": خلل كبير في خطة تسليح أوكرانيا.. أوروبا تعاني من نقص المتفجرات
أكدت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية أن خطة إعادة تسليح أوكرانيا، يعترضها عائق كبير لم يكن مطروحاً حتى وقت قريب، وهو النقص الحادّ الذي تعاني منه أوروبا في المتفجرات والمواد الدافعة للقذائف والصواريخ.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي "تتعرض فيه أوكرانيا لضغوط متزايدة في ساحة المعركة"، تسعى أوروبا جاهدةً لزيادة إنتاجها الضئيل من قذائف المدفعية والصواريخ.
وتابعت الصحيفة موضحةً أن الاتحاد الأوروبي اعترف بأنه لم يفِ بتعهده بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة، بحلول آذار/مارس 2024، وأنه خصّص مبلغ 500 مليون يورو (542 مليون دولار) لزيادة الإنتاج.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العائق الأكبر، والذي لم يكن مطروحاً حتى وقت قريب، هو النقص في المتفجرات، إذ سيتم إغداق ثلاثة أرباع التمويل المخصص لأوكرانيا على مصنّعي المتفجرات في أوروبا.
ويُطلق على الخطة اسم "قانون دعم إنتاج الذخيرة"، وتأتي لمحاولة تغطية حاجة أوروبا إلى أطنان من المواد القابلة للاحتراق، للوصول إلى هدفها المتمثل في إنتاج مليوني قذيفة سنوياً، بحلول نهاية العام 2025.
وتكمن المشكلة، بحسب الصحيفة، في أنّ صانعي المتفجرات غير متأكدين من إمكانية زيادة الإنتاج، ويخشون من أن تعيق مراوغات الصناعة تأمين الزيادة التي تحتاجها أوكرانيا كي تظل قادرة على المنافسة في ساحة المعركة.
وفي الحديث عن أسباب ذلك، قالت الصحيفة إنّ انتهاء الحرب الباردة أدى إلى انخفاض الطلب على الأسلحة، ما أجبر العديد من مصنّعي المتفجرات الأوروبيين على تقليص أعمالهم،أو الاندماج، أو ببساطة إغلاق متاجرهم.
وأشارت "ذي إيكونوميست" إلى أنّ عدداً قليلاً من الشركات لا يزال ينتج مواد عالية الطاقة بمعايير "الناتو"، منها شركة "Chemring Nobel" النرويجية، وشركة "يورينكو" الفرنسية، التي تدير منشأة ضخمة في السويد، وأكدت أنّ طلبات الشراء لدى كلتا الشركتين تضخمت فجأة بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأن مصانعهما تعمل بأقصى طاقتها، من دون أن تستطيع تلبية الطلب المتزايد.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن تيم لورنسون، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله إن إعادة تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل سيستغرق وقتاً، نظراً للحاجة إلى إعادة تجهيز وتجديد المنشآت. وفي هذا السياق، أوضح أحد المطلعين على هذه الصناعة، أن بناء مصنع من الصفر قد يستغرق من 3 إلى 7 سنوات.
وذكرت "ذي إيكونوميست" أنه في ظل هذه الصعوبات، ذهب بعض مصنّعي السلاح إلى الهند واليابان، للحصول على ما يسدّ النقص في المتفجرات، مع الإقرار بوجود تخوف من أن تكون المتفجرات الآتية من الخارج أقل جودةً، وأن تلحق الضرر بالمعدّات.
"احتجاجات في أوروبا تنديدًا بالمساعدات المالية التي تذهب من جيوب المواطن الأوروبي إلى أوكرانيا"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 25, 2024
أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم الإنسانية في موسكو د. نزار بوش في #الميادين #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/JlhVGh7PZk