سفير إيران في أفغانستان: حصلنا على حقوقنا المائية في نهر هيرمند

بعد مفاوضات بين الطرفين، السفير الإيراني في أفغانستان، حسن كاظمي قمي، يقول إنّه تمّ تأمين أكثر من 300 مليون متر مكعب من حقوق طهران المائية من أفغانستان.
  • نهر هيرمند الحدودي بين إيران وأفغانستان (أرشيفية - وكالات)

أكّد السفير الإيراني في أفغانستان، حسن كاظمي قمي، الأحد، أنّ إيران حصلت على حقوقها من المياه من أفغانستان المجاورة بعد مفاوضات بين الطرفين.

وفي لقاء مع الإعلام الإيراني، نقلته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، قال قمي إنّه "تمّ تأمين أكثر من 300 مليون متر مكعب من حقوق طهران المائية من أفغانستان، من خلال المفاوضات والاتفاقيات مع الحكومة الأفغانية المؤقتة".

وأضاف السفير الإيراني أنّ أفغانستان "ضمنت حقوق إيران المائية من خلال إصلاح بوابات سد كمال خان وجرف طريق نقل المياه في اتجاه سيستان".

كما أشار إلى أنه "في ضوء النهج التعاوني والبنّاء الذي تتبعه إيران والتزامات الحكومة الأفغانية المؤقتة، فمن المتوقع أن يتم الوفاء بحقوق إيران المائية من نهر هيرمند بالكامل بحلول نهاية عام المياه الحالي".

من جانبها، شدّدت حكومة أفغانستان، على الوفاء بحقوق إيران المائية بالكامل في حال زيادة هطول الأمطار.

ونقلت "طلوع نيوز" عن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، قوله إنّ الاحتياطات المائية لدى أفغانستان "ليست كافية من أجل التعويض" عن عدة سنوات من الجفاف، مؤكّداً أنّه في حالة تمكّن الحكومة الأفغانية من إدارة المياه فإنّها "ستوفر المياه لإيران".

وذكرت القناة، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الطاقة والمياه، مطيع الله عابد، أنّ الجفاف الذي شهدته البلاد العام الماضي، خاصةً في حوض نهر هيرمند، أدى إلى نقص المياه بشكلٍ كبير وهو ما أثر أيضاً على المواطنين الأفغان.

ويعتبر ملف المياه من أكثر الملفات الشائكة التي تؤثر على العلاقات الأفغانية الإيرانية على مدار الحكومات المتعاقبة في كلا البلدين، على الرغم من وجود اتفاقية لإدارة المياه وتدفقها من أفغانستان إلى إيران.

وبدأت الخلافات بشكل حقيقي بين الطرفين عندما أعلنت أفغانستان بناء سدّين من أجل توليد الكهرباء، وهما سد كمال خان على نهر هيرمند وسد سلما على نهر هريرود، حيث اتهمت إيران جارتها أفغانستان بمنعها من حصتها في المياه.

ويتمحور الخلاف الأفغاني الإيراني بشأن الماء بشكل رئيسي بخصوص نهر هيرمند الذي يقطع أفغانستان وصولاً إلى إيران، وهو أهم الأنهار بالنسبة للبلدين.

هذا وتمّ توقيع معاهدة المياه بين أفغانستان وإيران في عام 1973، حيث يتوجب على أفغانستان توفير حصة من المياه لإيران، إلّا أنّ الاتفاق واجه الكثير من العراقيل بسبب التغيّرات السياسية في البلدين، بما في ذلك انقلاباً عسكرياً في أفغانستان عام 1973 ثم الحرب الروسية الأفغانية في 1979، كما شهدت إيران ثورة عام 1979.

ومع وصول طالبان إلى السلطة مرة أخرى عام 2021 ورثت حكومتها نفس القضايا الخلافية مع إيران، والتي تتمحور بشكل رئيسي بشأن المياه، حيث يسعى البلدان لحل هذا الخلاف من خلال المفاوضات والجهود السياسية.

المصدر: وكالات + الميادين نت