وزارة الأسرى في غزة: إمعاناً في الجريمة.. الاحتلال يحتجز أسرى القطاع في سجون سرية
حذّرت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، السبت، من أنّ الأغلبية العظمى من أسرى قطاع غزة لدى الاحتلال الإسرائيلي "تذهب إلى المجهول داخل أقبية الاحتلال وسجونه ومعسكراته"، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأكدت الوزارة، في بيان صحافي، أنّ الأسرى يوجدون في معتقلات سرية، مثل معتقل "سدي تمان" في النقب المحتل، والمعروف عنه ارتكاب انتهاكات ضد الأسرى الموجودين فيه، بحيث يتعرّضون لمعاملة قاسية وكل أنواع التعذيب الممنهج، ولاسيما في بداية الاعتقال.
وأضافت أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية تستكمل التحقيق مع الأسرى في محاولة لأخذ المعلومات منهم، في ظروف قاهرة، يتخلّلها الضرب وأشكال كثيرة من التعذيب.
وشدّدت الوزارة على رفض الاحتلال، حتى هذه اللحظة، "التعامل مع أي مؤسسة أو جهة تستعلم عن أي معتقل، أو تطلب زيارته، وخصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأشارت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة إلى أنّ المعلومات التي وردتها تؤكد "أنّ الاحتلال أنهى التحقيق مع أعداد كبيرة من الأسرى"، إلا أنّه يرفض إطلاق سراحهم.
وأكدت أنّ ما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال هو "إمعان في الجريمة، وجريمة مركّبة بحق شعبنا وأسراه"، مشددةً على ما يمارسه الاحتلال من "قتل وإعدام وسادية بحق الأسرى"، بحيث يفرض عليهم شروطاً وظروفاً قاسيةً للغاية، متجاوزاً كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ودانت الوزارة الجرائم التي يتعرّض لها الأسرى في سجون الاحتلال، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، محمّلةً "إسرائيل" المسؤولية عنها.
كما طالبت بـ"فتح تحقيق دولي جدي فيها، وتشكيل ضغط دولي على الاحتلال، من أجل فتح السجون والمعتقلات السرية أمام المؤسسات والمنظمات الدولية والمحامين بهدف زيارتها والاطّلاع على أوضاع الأسرى فيها".
ودعت الوزراة أيضاً المجتمع الدولي وكل المنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى "تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه القضية الخطرة"، وطالبت الشعب الفلسطيني بمساندة عائلات الأسرى وأبنائهم.