في مجازر متواصلة ضد المدنيين.. الاحتلال يكثّف عدوانه خلال الساعات الماضية
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، اليوم الجمعة، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 57 شهيداً و93 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى من جرّاء العدوان الاسرائيلي المستمر، لليوم الـ231 على قطاع غزّة، إنّ عدد الشهداء ارتفع إلى 35,857 شهيداً و80,293 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشارت الوزارة إلى أنّه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
غارات غير مسبوقة على رفح
بدورها، شنّت طائرات الاحتلال غارةً بالقرب من ميناء القرارة غربي خان يونس، ووقعت إصابات من جرّاء سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، جنوبي قطاع غزّة
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ عنيفة وغير مسبوقة على مدينة رفح، وذلك بعد لحظاتٍ من إصدار محكمة العدل الدولية قراراً بإنهاء العدوان الإسرائيلي على المدينة.
وفي رفح أيضاً، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى الشهيد أبي يوسف النجار وخربة العدس وشارع المضخة وحي الجنينة جنوبي القطاع، ومحيط مستشفى الكويت التخصصي وسط مدينة رفح.
وقصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
#شاهد | قصف عنيف من جانب الاحتلال الإسرائيلي استهدف وسط خيام النازحين في منطقة المواصي، في مدينة #خان_يونس، جنوبي قطاع #غزة. #فلسطين_المحتلة #الميادين pic.twitter.com/Yxq2FSnbVA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 24, 2024
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني إنّ طواقم الدفاع المدني انتشلت 8 شهداء من الأطفال والنساء من منزل يعود إلى عائلة "الناجي"، حيث جرى استهدافه من طائرات الاحتلال في شارع يافا خلف مسجد حمزة، شرقي مدينة غزة.
وفي السياق ذاته، استهدفت غارة جوية إسرائيلية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وكذلك استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، ومناطق شمالي قطاع غزّة.
من ناحيته، أفاد مراسل الميادين في قطاع غزّة بأنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يقتل أيّ مُقوّمات للحياة في مخيم جباليا، واصفاً ما يجري في الشمال بأنّه "حرب إبادة حقيقية".
وأطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي القذائف المدفعية والدخانية غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.
معاناة الأطفال الخُدّج
من جانبها، تحدثت أمل أبو ختلة، من قسم الحضانة في مستشفى الهلال للولادة في رفح جنوبي القطاع، عن المعاناة الكبيرة التي تواجههم في التعامل مع الأطفال الخدّج، وقالت "أحياناً، نُفضّل طفلاً على طفلٍ آخر من أجل أن يعيش، بسبب النقص في الإمكانات".
"إننا أحياناً نفضل طفلاً على طفل آخر من أجل أن يعيش، بسبب النقص في الإمكانات"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 24, 2024
أمل أبو ختلة، من قسم الحضانة في مستشفى الهلال للولادة في #رفح، تتحدث عن المعاناة الكبيرة التي تواجههم في التعامل مع الأطفال الخدّج👇#فلسطين_المحتلة #غزة #المشهدية #الميادين pic.twitter.com/0phwBcSxSy
ونقل مراسل الميادين محمود العوضية جزءاً من واقع الأطفال الخدّج في مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزّة، من خلال تقريرٍ تلفزيوني أكّد فيه أنّ "الأطفال الخدّج باتوا اليوم بلا أهل وبلا دواء".
في #غزة، أطفال خدّج بلا أهل أو دواء..
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 24, 2024
مراسل #الميادين محمود العوضية ينقل لنا واقع الأطفال الخدّج في مستشفى كمال عدوان شمالي #قطاع_غزة.👇 #فلسطين_المحتلة #المشهدية pic.twitter.com/K7qSZSt3tr
وفي هذا السياق، صرّح المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى، وسط القطاع، فجر اليوم أنّ "كارثة صحية ستحلّ إذا توقف المستشفى عن الخدمة بسبب عدم توريد الوقود".
وأوضح، في مؤتمر صحافي من داخل حرم المستشفى، أنّ كميات الوقود التي يتم توريدها لا تتجاوز خُمس احتياجات المستشفى، بينما "نحتاج إلى 50 ألف لتر من الوقود خلال الساعات المقبلة لتجنب وقوع كارثة صحية".
وأمس، حذّر مكتب الأمم المتحدة من انتشار اليأس والجوع بصورة كبيرة في غزة إذا لم تبدأ المساعدات في دخول القطاع بكمياتٍ كبيرة.
وأشار المكتب إلى أنّ إغلاق معبر رفح والعمل المحدود لمعبر كرم أبو سالم في الجنوب أديا إلى خنق تدفق الإمدادات المنقذة للحياة.
الملاذ الأخير بخطر والعيون على رفح.. مع توسع الاجتياح البري وتواصل القصف، ماذا يعني إغلاق معبري رفح و"كرم أبو سالم"؟#غزة #رفح #كرم_أبو_سالم#الميادين_Go pic.twitter.com/AOk4uUp0da
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) May 20, 2024
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، أعلنت، الاثنين الماضي، أنّ "إسرائيل" أجبرت 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسراً عن مدينة رفح، خلال الأسبوعين الماضيين.