الجزائر: ندعم السنغال في تحرير أفريقيا وتصحيح الظلم التاريخي بحقها
أعلنت الجزائر عزمها مساندة السنغال في المرحلة الجديدة التي تعيشها بعد انتخاب باسيرو ديومايي فايي، رئيساً للسنغال، مع تكوين جبهة مشتركة تكون مهمتها تعميق علاقات التعاون بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان اليوم الجمعة، نُشر في موقع الوزارة في منصة "فايسبوك"، أن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أحمد عطاف، جدّد "التزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شخصياً، نوعية العلاقات الجزائرية السنغالية، كما يهتم بصورة خاصة بمضمونها وجوهرها".
وأشار البيان إلى أن عطاف أكد أن "الرئيس تبون يحرص على ضرورة التشاور السياسي المستمر والمنتظم والدائم بين بلدينا، فالتحديات التي يواجهانها هي نفسها في جميع المجالات المشتركة بينهما"، وفق تعبير البيان.
وأضاف عطاف، في تصريح عقب استقباله في داكار، أن تبون يحرص أيضاً "على القرب من الجزائر والسنغال عندما يتعلق الأمر بتكاتف الجهود والوقوف جنباً إلى جنب لتحمل مسؤولياتنا والقيام بواجباتنا في مسائل السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في قارتنا".
وجدّد الوزير الجزائري حرص بلاده على الوجود إلى جانب السنغال "في وقت بدأت كتابة صفحة جديدة في تاريخها الممتد قروناً".
ولفت إلى أن ذلك يكون من خلال "تعميق علاقات التعاون وفقاً للآجال التي نحددها، من أجل إطار قانوني أفضل لمجالات تعاوننا وتحديد مجالات تعاوننا ذات الأولوية بصورة أفضل، والاستفادة القصوى من إمكانات التعاون القائمة في بلدينا".
وأكدد عطاف أن "الجزائر تعتزم الوقوف إلى جانب السنغال في هذه المرحلة من خلال تعبئة أكبر لمواردنا التشاورية السياسية نظراً إلى التحديات الكثيرة التي تواجهنا في منطقة الانتماء المشترك هذه، والتي تشهد ارتفاعاً في المخاطر، مثل الإرهاب، والجريمة المنظمة الدولية، والإتجار بالبشر، والنكسات الاقتصادية والاجتماعية، وعدم الاستقرار السياسي المتكرر".
وتعتزم الجزائر أن تكون "إلى جانب السنغال في جبهة مشتركة تكون مهمتها وسبب وجودها التعجيل في تحرير قارتنا، وضمان أمنها واستقرارها، وفتح آفاق حقيقية لها"، بحسب ما ذكر بيان الخارجية الجزائرية.
وذكّر عطاف بأن قارة أفريقيا "سجّلت خلال الفترة الأخيرة انتصارات عظيمة، منها إنشاء منطقة التجارة الحرة، وعضوية مجموعة العشرين، والإجماع الدولي الذي يتشكل لتصحيح الظلم التاريخي، وتمكين قارتنا من الحصول على تمثيل أفضل في مجلس الأمن، والاعتمادات الأفريقية الجارية لبعثات حفظ السلام".
وقال عطاف إن "هذه الانتصارات العظيمة لا يمكنها، في حد ذاتها، أن تخفي الإخفاقات المأسَوية التي تتعلق بالمناطق الخمس في قارتنا التي تعاني انعدام الأمن، وعدم الاستقرار، والضعف بسبب عدد كبير من مصادر الأزمات والتوترات والصراعات".