برّي عشية عيد المقاومة والتحرير: متمسكون بحقنا في الدفاع عن لبنان بكل الوسائل
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، اليوم الجمعة، أنّ "إسرائيل" تحاول يائسة في حربها المكشوفة الأهداف التعويض عن هزائمها التي مُنيت بها في لبنان.
وجدّد برّي، في بيانٍ عشية عيد المقاومة والتحرير، التزام لبنان وتمسّكه بالقرار الأممي رقم "1701" وببنوده كافة ومندرجاته، مشيراً إلى أّنّ "إسرائيل" مسؤولة عن خرق هذا القرار.
وشدّد على أنّ لبنان متمسك بحقه بالدفاع عن أرضه بالوسائل كافة، بينما هو "منفتح أيضاً أمام التعاون الإيجابي مع أي جهد دولي يهدف الى لجم العدوانية الإسرائيلية وأطماعها تجاهه".
ودعا برّي إلى استحضار كل العناوين والمناخات الوطنية لحفظ الإنجازات التي تحققت في 25 أيار/ مايو عام 2000، داعياً أيضاً إلى "حفظ هذا الانجاز الوطني، مؤكداً أنّ الدفاع عنه مسؤولية وطنية في هذه المرحلة الراهنة.
ووجّه رئيس المجلس النيابي "تحية إعتزاز وعرفان وتقدير للذين صنعوا هذا التاريخ العيد، وهذا المجد الوطني الإنساني الذي لا ولن يزول"، وإلى "كل المقاومين على حدود الوطن، ولعيونهم التي لا تنام، ولسواعدهم القابضة على الزناد".
وبشأن ملف النازحين السوريين، أكد برّي أنّ لبنان سيقاوم أي محاولة من أي جهة لفرض أي شكل من أشكال التوطين سواء للنازحين السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية وتشكيل لجان مشتركة تحقق العودة الآمنة للنازحين.
كذلك، طالب برّي المجتمع الدولي بمقاربة ملف النزوح السوري مقاربة إنسانية بعيداً عن أي استثمار لأغراض تهدد وحدة وسيادة سوريا.
ويُصادف غداً السبت، ذكرى عيد المقاومة والتحرير، الذي يحتفل فيه الشعب اللبناني في الـ 25 من شهر أيار/مايو من كلّ عام منذ سنة 2000. ففي هذا اليوم نجحت المقاومة بدحر "الجيش" الإسرائيلي عن غالبية الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وشكل إنجاز المقاومة سابقة في تاريخ الصراع مع "إسرائيل" حيث تم الهروب الإسرائيلي تحت جنح الظلام هرباً من ضربات المقاومين بدون قيد أو شرط بفعل سنوات من العمل المقاوم.
وتأتي الذكرى هذا العام، فيما تخوض المقاومة الإسلامية في لبنان الملاحم البطولية إسناداً لغزة ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، وسط اعتراف واضح من قبل "جيش" الاحتلال بفشل الردع أمام حزب الله، والخشية الواسعة من توسع نطاق الرد، ناهيك عما حلّ بالمستوطنات الشمالية الحدودية مع لبنان وإجلاء أكثر من 250 ألف مستوطن وتحولها إلى "مدن أشباح" باعتراف الإعلام الإسرائيلي.