الصين: رئيس إدارة تايوان يدفع الجزيرة إلى الحرب
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، اليوم الجمعة، إنّ الرئيس الجديد لإدارة تايوان، لاي تشينغ تي، يعتمد على قوى خارجية في السعي لتحقيق الانفصال، ما يدفع الجزيرة إلى حافة حرب خطيرة.
وقال وو تشيان في بيان: "عندما تولى الرئيس التنفيذي لتايوان (لاي تشينغ) منصبه، تحدى بشكلٍ جدي مبدأ صين واحدة، وروّج علناً لنظرية "الصينيتين"، سعياً وراء الانفصال من خلال القوة العسكرية والاعتماد على قوى خارجية للضغط على تايوان، ودفع بمواطني تايوان إلى احتمال اندلاع حرب خطيرة".
وشدد على أنّ "هذا لعبٌ بالنار، ومن يلعب بالنار سيحرق نفسه بالتأكيد".
وأجرت تايوان، في كانون الثاني/يناير الماضي، انتخابات لإدارة الجزيرة وأعضاء المجلس التشريعي (البرلمان)، التي فاز فيها بمنصب رئاسة الإدارة، نائب الرئيس الحالي، ممثل الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني، لاي تشينغ تي، الذي حصل على 40.05 بالمئة من الأصوات، حيث تولى منصبه يوم 20 أيار/ مايو الجاري.
وبدأ الجيش الصيني، صباح أمس الخميس، مناورات عسكرية مشتركة لمدة يومين حول تايوان بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية والصاروخية، بهدف اختبار مستوى الاستعداد القتالي للقوات.
وجاءت تلك المناورات بعد ثلاثة أيام من تولي الرئيس الجديد للجزيرة منصبه، ومن المتوقع أن يستمر في مساعي سلفه تساي إنغ وين من أجل انفصال الجزيرة.
وأكدت بكين مراراً أنّ انفصال تايوان لا يتوافق مع السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وأنّ الجزيرة "جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وشؤون تايوان هي شؤون الصين الداخلية".
وفي الوقت نفسه، أكد لاي تشينغ في خطاب تنصيبه، أنه "في مواجهة التهديدات المختلفة الصادرة عن البر الرئيسي للصين، يتعين على تايوان أن تُظهر تصميمها على الدفاع عن نفسها، فضلاً عن تعزيز قدراتها الدفاعية".
وفي السياق، قال وزير الدفاع الصيني، وو كيان، الجمعة، إنّ لاي "تحدّى بجدية مبدأ الصين واحدة ... وجرّ مواطنينا في تايوان إلى وضع خطر محفوف بالحرب والمخاطر".
وأضاف أنّه "في كلّ مرة تستفزّنا (الحركة الداعمة) لانفصال تايوان، سنذهب أبعد في إجراءاتنا المضادة، حتّى تتحقق إعادة التوحيد الكاملة للوطن الأم ".
يُشار إلى أنّ تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الانفصال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.