إعلام إسرائيلي: نتنياهو تجاهل تحذيرات للاستخبارات من عملية حماس في الـ 7 من أكتوبر

"جيش" الاحتلال الإسرائيلي يؤكّد أنّ شعبة الاستخبارات نقلت أربع رسائل إلى نتنياهو، قبل الـ7 من أكتوبر 2023، تحدّثت عن نظر أعداء "إسرائيل" في جميع الجبهات إلى الضرر القائم بشأن تماسك "إسرائيل" و"جيشها".
  • دبابة إسرائيلية مُدمّرة في قطاع غزّة نتيجة عملية "طوفان الأقصى" (وكالات)

كشف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنّ شعبة الاستخبارات حذّرت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الفترة التي سبقت عملية "طوفان الأقصى"، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في 4 رسائل، من المساس بتماسك "إسرائيل".

وحذرت شعبة الاستخبارات الإسرائيلية نتنياهو، مُباشَر وبصورة شخصية، عدّةَ مرّاتٍ، من التبعات الأمنية الخطيرة، التي نشأت في تلك الأشهر، على خلفية دفع خطّة التعديلات القضائية المُثيرة للجدل، والانقسام الحاد الذي تجلّى في تظاهراتٍ ضخمة للمستوطنين، استمرت نحو 9 أشهر.

وجاء اعتراف "الجيش" الإسرائيلي رداً على طلب جمعية "هَتسلاحا" والمحامي إلعاد مان الحصولَ على معلوماتٍ بشأن تقارير قُدِّمت إلى نتنياهو بشأن تهديداتٍ تُواجهها "إسرائيل" في أعقاب دفع حكومة نتنياهو خطّة "التعديل القضائي" من أجل إضعاف جهاز القضاء، منذ بداية العام الماضي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال "الجيش" الإسرائيلي، في ردّه على طلب الجمعية، إنّ في الإمكان المصادقة على أنّه، خلال عام 2023، بين شهري آذار/مارس حتى تموز/يوليو، نُقلت أربع وثائق من شعبة الاستخبارات، تتعلق بتصور أعداء "إسرائيل" للضرر الذي يلحق بتماسك "إسرائيل"، وتأثير ذلك فيها بصورة عامّة، وفي "الجيش" الإسرائيلي، بصفة خاصة. 

نتنياهو يتنصّل

من ناحيته، ردّ مكتب نتنياهو على تحذيرات "الجيش"، اليوم الخميس، لافتاً إلى أن "القول إنّ رئيس الوزراء تلقّى تحذيراً من لواء الأبحاث في "أمان" بشأن هجوم مُحتمل من غزّة (قبل الـ7 من أكتوبر) هو عكس الحقيقة، ليس فقط لأنّه لا يوجد أيّ تحذير في أيّ من الوثائق بشأن نيات حماس مهاجمة إسرائيل من غزّة، بل أيضاً لأنهم قدّموا تقديراً معاكساً تماماً".

ونفى نتنياهو، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أيْ بعد "طوفان الأقصى" والحرب على قطاع غزّة، أنّه تلقى تحذيراتٍ من إمكان نشوب حرب. وكتب، في حسابه في موقع "أكس"، أنّه "خلافاً للادعاءات الكاذبة، لم يُقدَّم، في أيّ وضع وأيّ مرحلةٍ، تحذيرٌ إلى رئيس الحكومة نتنياهو بشأن نيّات شن حرب من جانب حماس".

وأضاف نتنياهو أنّه "على العكس، فإن كل الجهات الأمنية، وضمنها رئيس شعبة الاستخبارات ورئيس الشاباك، قدّرت أنّ حماس مُرتدعة ووجهتها نحو تسوية. وهذا هو التقدير الذي قُدِّم، مرةً تلو الأخرى، إلى رئيس الحكومة والكابنيت من جانب جميع الجهات الأمنية وأجهزة الاستخبارات، حتى نشوب الحرب".

إلا أنّ نتنياهو اعتذر لاحقاً عن أقواله هذه، وكتب، في الـ29 من تشرين الأول/أكتوبر 2023: "أخطأت، والأمور التي قُلتها بعد المؤتمر الصحافي لم يتوجب قولها، وأنا أعتذر".

وكان الفشل الاستخباري الإسرائيلي ظهر جلياً في اليوم الأول لملحمة "طوفان الأقصى"، بحيث أجرت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية قراءةً في تقريرٍ مُطوّل، جاء تحت عنوان: "كيف فشل جواسيس إسرائيل؟ ولماذا قد يكون التصعيد كارثياً؟"، تشرح فيها الأسباب والتداعيات للفشل الأمني الإسرائيلي الكبير، والذي اتضح مع هذه العملية.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقود "إسرائيل" إلى الهزيمة المطلقة

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية + الميادين نت