الخارجية السودانية: نحن نتصدى للإرهاب نيابةً عن المجتمع الدولي
حذّرت وزارة الخارجية السودانية من أن قوات "الدعم السريع" تتمادى بارتكاب ما سمّتها "فظائعها غير المسبوقة" ضد المدنيين العزل واستهداف المنشآت المدنية والإنسانية في عدد من ولايات السودان.
وأشارت الخارجية السودانية، في بيان أمس الأربعاء، إلى أنّ "قوات الدعم السريع صعدت قصفها المناطق السكنية ومعسكرات النازحين والأسواق في ولاية شمال دارفور بعد الهزائم المتتالية التي تلقتها على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة لشركاء السلام"، بحسب قولها.
ولفتت إلى أن "قوات الدعم السريع استهدفت أمس الأول مستشفى النساء والولادة بالفاشر، ما أدى إلى إصابة 9 من المرضى إصابات خطرة"، إلى جانب "تعرّض معسكر أبوشوك للنازحين ومركز الإيواء به للقصف بشكل يومي".
وأكد البيان أيضاً أن "قوات الدعم السريع تواصل جرائم التطهير العرقي حول الفاشر بانتهاج سياسة الأرض المحروقة".
كذلك، ذكرت الخارجية أن "الدعم السريع" لجأت إلى "استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية حصراً لإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح بغية إجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومناطقهم السكنية لتوطين مرتزقتها فيها"، وذلك بعدما عجزت القوات عن "المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة السودانية".
ولفت البيان إلى أن "الدعم السريع تستخدم في سبيل ذلك الأسلحة الفتاكة والمسيرات التي يوفرها لها رعاتها الإقليميون، وتوظف كل وسائل إرهاب المواطنين وترويعهم وإذلالهم".
كذلك، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالإدانات المتتالية لقوات "الدعم السريع" التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أمميين ومنظمات حقوقية وحكومات وهيئات تشريعية في عدد من دول العالم، ولا سيما وصف جرائمها بأنها "جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية".
وبحسب الخارجية، فإنَّ "القوات المسلحة والقوات المشتركة مسنودة بكل فئات الشعب السوداني في تصديها البطولي لقوات الدعم السريع".
وذكّرت الوزارة بالتعاون الدولي والإقليمي في مواجهة الحركات الارهابية الشبيهة مثل "داعش" و"بوكو حرام" و"جيش الرب" و"سليكا" ومثيلاتها في القرن الأفريقي.
وقالت: "آن لمؤسسات السلم الدولي وأجهزة مكافحة الإفلات من العقوبة والعدالة الجنائية الدولية أن تضطلع بمسؤوليتها تجاه هذا الخطر الإرهابي الذي يتصدى له السودان إنابةً عن المجتمع الدولي".