بعد 6 ليالٍ من الاضطرابات.. فرنسا تنشر قواتها في كاليدونيا الجديدة لتأمين طريق المطار
بدأت فرنسا، اليوم الأحد، "عملية كبيرة" في كاليدونيا الجديدة بمشاركة المئات من عناصر الدرك، لتأمين طريق رئيسي يربط بين نوميا ومطارها الدولي، بعد 6 ليالٍ من الاضطرابات قتل خلالها 6 أشخاص، واندلعت على خلفية تعديل انتخابي مثير للجدل.
l'Etat policier se déploie en Nouvelle Calédonie 🇳🇨 pour mater la révolte des Kanaks#Kanaky pic.twitter.com/06Lpl4YmcR
— Charli☀️🦎 (@CharliB97783485) May 19, 2024
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، ليل السبت، عبر منصة "إكس" أنّه "يجري في هذه الأثناء إطلاق عملية كبيرة تضم أكثر من 600 من رجال الدرك... في كاليدونيا الجديدة تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على الطريق الرئيسي البالغ طوله 60 كيلومتراً بين نوميا والمطار".
🔵 Une opération de prise en charge de 103 containers de denrées alimentaires et de médicaments a été menée par la direction régionale des douanes de Nouvelle-Calédonie au port autonome de Nouméa.
— Haut-commissariat en Nouvelle-Calédonie 🇫🇷 (@HC98800) May 19, 2024
Les services de l’État sont mobilisés pour assurer l’acheminement de ces produits. pic.twitter.com/Ic6XwosSYn
ويعدّ الإمساك بهذا الطريق أمراً ملحّاً بالنسبة إلى باريس، خصوصاً مع إعلان نيوزيلندا، الأحد، أنّها طلبت من فرنسا الإذن لإرسال طائرات لإجلاء مواطنيها.
وقال وزير الخارجية النيوزيلندي، ونستون بيترز، إنّ الطائرات "جاهزة للإقلاع وننتظر إذن السلطات الفرنسية لمعرفة متى يمكن إجراء هذه الرحلات بأمان".
وفي ظل تعليق الرحلات من نوميا وإليها منذ الثلاثاء، تقدّر السلطات المحلية بأنّ نحو 3200 سائح ومسافر تقطّعت بهم السبل في الأرخبيل وخارجه، وبعد الإعلان عن العملية لتأمين طريق المطار، تحرّك من نوميا موكب يضم عربات مدرّعة وآليات لورش البناء متّجهاً الى إحدى ضواحيها بايتا.
فيما لا يزال المحتجون المطالبون بالاستقلال في نوميا وجوارها يقومون بتقييد حركة المرور على الطرق من خلال العديد من الحواجز المنصوبة باستخدام حجارة وعوائق أخرى، وقال أحد المحتجين عند حاجز في تاموا: "نحن مستعدون للذهاب إلى أقصى حد، وإلا ما النفع؟".
وارتفعت حصيلة القتلى من جراء الاحتجاجات إلى 6، بينهم اثنان من عناصر الدرك، بحسب ما أعلنت السلطات، السبت، في اليوم السادس من اضطرابات تعدّ الأخطر في كاليدونيا الجديدة منذ الثمانينيات.
بدوره، أكّد المفوض السامي للجمهورية الفرنسية في كاليدونيا الجديدة، لوي لو فران، في بيان صباح الأحد، أنّ الليلة الماضية كانت "أكثر هدوءاً"، وأن الدولة تتحرك لضبط الوضع الأمني، وأنّه خلال قرابة الأسبوع "تمّ توقيف ما مجموعه 230 شخصاً لهم علاقة بالاحتجاجات".
وفي 15 أيار/مايو الحالي، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حالة الطوارىء في كاليدونيا الجديدة، المستعمرة الفرنسية في جنوبي المحيط الهادئ، والتي كان يسكنها شعب "الكاناك"، الذي تحوّل إلى أقلية في البلاد.
وفرضت حالة الطوارئ بعدما تصاعدت المعارضة ضدّ تعديل دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل كلّ المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها منذ ما لا يقل عن 10 سنوات، ويرى المنادون بالاستقلال أنّ ذلك "سيجعل شعب كاناك الأصلي أقلية بشكلٍ أكبر".