إعلام إسرائيلي: حلّ "كابينت" الحرب يبدو أقرب من أي وقت مضى
كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، وجود توتر كبير جداً داخل "كابينت" الحرب، بعد نحو 8 أشهر من العدوان على قطاع غزة، من دون تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة.
وأكدت مصادر القناة، من داخل "الكابينت"، أنّ العلاقات بين أعضائه "تدهورت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة"، ولاسيما على خلفية عدم اتخاذ قرارات في المواضيع الإستراتيجية، مثل "اليوم التالي" ومواضيع أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات جاءت أيضاً، نتيحة عدم التقدم في موضوع المفاوضات، بشأن عودة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وشدّدت مصادر القناة، في ضوء هذه الخلافات الداخلية، على أنّ حلّ "كابينت" الحرب يبدو "أقرب من أي وقت مضى"، وقالت: "نذهب إلى مكان غير محدد، لا قرارات استراتيجية، وسنضطر إلى العودة إلى الأماكن التي كنا فيها"، في إشارة إلى عودة الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في مناطق قطاع غزة، التي ادعى فيها "جيش" الاحتلال تنفيذ "مهماته".
وبيّنت "كان" أنّ التوترات لا تنحصر داخل المستوى السياسي لدى الاحتلال، وإنّما تتشكّل بين المستوى السياسي والمستوى العسكري من جهة، وبين طاقم المفاوضات والمستوى السياسي الذي يتخذ القرارات من جهة أخرى.
وفي السياق نفسه، كشف موقع "والاه" الإسرائيلي خلافات حادة نشبت "بين الوزيرين إيتمار بن غفير وغادي آيزنكوت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، أمس".
واندلعت الخلافات، بحسب الموقع الإسرائيلي، بعد تصريحات آيزنكوت بأن اجتماعات "الكابينت المستمرة منذ أشهر لا تنتهي بقرارات".
وأظهر استطلاعٌ للرأي العام، أجراه معهد "الغرض" الإسرائيلي مطلع أيار/مايو الحالي، ونشرت نتائجه في وقت سابق اليوم، أنّ 74% من الإسرائيليين "لا يثقون بقدرة الأشخاص المُنتخَبين (أعضاء الكنيست) على العمل من أجل المصلحة العامّة".
ورأى 63% من المستطلعة آراؤهم أنّ التهديد الأكبر لمستقبل "إسرائيل" ينبع من الانقسام الداخلي.
وشمل استطلاع الرأي 604 إسرائيليين ممن أُجريت معهم مقابلات، وتبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، مُقسّمين بحسب الانتماء إلى القطاع الديني والموقع السياسي.