جيش تحرير السودان: مجزرة "الدعم السريع" بحق المدنيين في الفاشر جريمة كبرى

تواصل قوات "الدعم السريع" هجماتها على الأحياء السكنية المكتظة، في مدينة الفاشر في دارفور، مستخدمةً القصف العشوائي بواسطة المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
  • مشاهد للدمار الذي تعرّضت له إحدى القرى من جراء الصراع في السودان

دانت حركة "جيش تحرير السودان-مناوي" هجمات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر بدارفور، ولفتت إلى أن "مستشفى الأطفال الوحيد على مستوى الولاية تعرّض للقصف ما أدى لخروجه عن الخدمة".

وأشارت الحركة في بيان إلى أن "القوات المشتركة والقوات المسلحة وقوات الإسناد الشعبي تصدّت للمعتدين ببسالة، واستولت على عدد من المركبات العسكرية بكامل عتادها وكبّدتهم خسائر فادحة في الأرواح"، واصفاً قصف "الدعم السريع" بأنها "جريمة كبرى ووصمة عار".

وأضاف البيان: "يوماً بعد يوم تتساقط أوراق التوت لتكشف عورات قوات الارتزاق والانقلابيين؛ وقد انكشفت حقيقتهم بعد ارتكابهم لجرائم السرقات ونهب البنوك والمصارف في كل المدن التي استباحوها قتلاً ونهباً ودفناً للناس أحياءً وإجبارهم لأكل لحوم البشر".

وتابع: "تعمّد قائد المليشيات الانتهازي، علي يعقوب، غزو الفاشر ونهب الإغاثة والإعانات ومنع القوافل التجارية من الوصول إلى داخل المدينة، بل يسعون لضرب آبار مياه الشرب بعد أن حرموا المواطن من الدواء والكهرباء والمياه الصحية بعد ضربهم محطة الكهرباء شمال دارفور" بحسب ما أفاد البيان.

كما أكدت حركة "جيش تحرير السودان-مناوي"، أن "ممارسات المليشيات الغزاة، وارتكابهم أبشع الجرائم ضد الإنسانية من خلال القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان في الفاشر ومدن وأرياف أخرى، أدّى إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين من الأسر في نيالا وزالنجي والجنينة، ونزحت الآلاف منهم إلى شمال دارفور وحاضرتها مدينة الفاشر عاصمة الإقليم التاريخية".

وكان مناوي، قد أعلن أن "مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور تعرّضت يوم الثلاثاء لهجوم وعدوان إرهابي غاشم متجدّد".

ودانت الحركة، في بيان للناطق الرسمي باسمها الصادق علي النور، الهجوم واعتبرته "جريمة مكتملة الأركان"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"الوقوف مع قضية الشعب السوداني الذي يواجه القتل الممنهج، والتهجير القسري، والاستهداف على أساس العرق، الجنس، اللون" وفق ما ذكره البيان.