إعلام إسرائيلي: حزب الله راكم كثيراً من إنجازات الإصابات الدقيقة.. ولا شيء يكبحه
أكد المعلّق العسكري الإسرائيلي، نوعم أمير، أنّ حزب الله "يهاجم بقوة، وحقق كثيراً من الإنجازات"، مشدداً على أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان راكمت كثيراً من النجاحات خلال الأسبوعين الأخيرين، وتحديداً في "الإصابات الدقيقة، كتلك التي استهدفت منطاد التجسس"، الثلاثاء.
وفي حديث إلى القناة الـ"14" الإسرائيلية، كذّب أمير ادعاءات المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، والتي تزعم أنّه لم يتسرّب معلومات إلى حزب الله.
وفي هذا الإطار، لفت المعلّق الإسرائيلي إلى أهمية ما يحويه المنطاد التجسسي، والكاميرا التي يحملها، وقدرتها على الرؤية، مشدداً على أنّ "كل هذه الأمور هي في النهاية معلومات، وحزب الله يعرف كيف يترجمها إلى استراتيجية".
وأوضح أمير أنّ الاعتقاد في "إسرائيل" أنّ شيئاً لم يحدث في هذا الشأن (أي استهداف المنطاد) "هو تفكير غير صحيح"، مضيفاً أنّ المنطاد يمثّل "عيون مراقبة وقدرةً استخبارية".
ووفقاً له، فإنّ هذه "العيون والقدرة" تضرّرت بعد أن أصابها حزب الله، وهو ما "يردع إسرائيل، لأنّها لا تستطيع أن ترفع منطاداً آخر في المكان نفسه".
في السياق نفسه، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن "لا شيء يمنع حزب الله من الاستمرار في إطلاق القذائف الصواريخ والمسيّرات نحو كل الجليل، كأنّ شيئاً لم يتغيّر بعد 8 أشهر".
وقال مراسل القناة الـ"12" في شمالي فلسطين المحتلة، هدار جيتسيتس، إن القصف نحو الجليل الغربي بدأ مع إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وصواريخ شديدة الانفجار نحو "أدميت" ومناطق أخرى، بينها عرب العرامشة.
وتبع ذلك إطلاق صواريخ أخرى نحو "المالكية" و"المطلة" و"أفيفيم"، الأمر الذي أدى إلى وقوع كثير من الأضرار، بحسب جيتسيتس.
وبينما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، إسناداً لغزة، أكد اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال، يفتاح رون طال، أنّ الوضع في الشمال "لا يُحتمل".
ووصف طال ما يشهده الشمال بـ"حرب استنزاف"، مشدداً على أنّ "إسرائيل مُهانة كثيراً هناك، ولا يوجد كلمة أخرى لتوصيف ذلك".
وأوضح اللواء الإسرائيلي أنّ استراتيجية الاحتلال في بداية الحرب اعتمدت "التمايز بين الساحات"، مضيفاً أنّ ثمة "ترابطاً كاملاً بين ما يحدث في غزة، وما يحدث في الشمال مع حزب الله".