مقاربة فرنسية بشأن الصحراء الغربية.. باريس تسعى للحفاظ على مصالحها مع الرباط
تشير الخطوات الفرنسية تجاه المغرب إلى مقاربةٍ جديدة في العلاقات بين البلدين، خاصة بشأن ملف الصحراء الغربية، والذي كان سبب تدهور العلاقات بين البلدين.
ووفق الخبراء، فإنّ فرنسا لا ترغب في أن تحلّ مدريد وواشنطن، في شراكةٍ اقتصادية تأتي على حساب المكانة التاريخية لباريس مع الرباط، وأنّها شعرت بتراجع مكانتها مع الكثير من الدول الشريكة، التي تحركت فيها واشنطن بشكل أكبر خلال السنوات الأخيرة.
بدوره، أكّد وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الأسبوع الماضي، أنّ باريس "مستعدّة لتمويل بنية تحتية لنقل الكهرباء إلى الدار البيضاء من مدينة الداخلة".
وأعلن المغرب في وقت سابق، أنّ ملف الصحراء هو المرآة التي تقيّم الرباط من خلالها العلاقات مع الدول الأخرى، لكنّ المصالح الفرنسية وحجم الشراكة مع المغرب قد تقود إلى مقاربةٍ وسطية من دون اعترافٍ كامل من باريس، التي تحتفظ بعلاقات كبيرة مع الجزائر.
وخلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، أكّد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، في شباط/فبراير الماضي، دعم باريس "الواضح والمستمر" لمقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه الرباط من أجل حل نزاع الصحراء الغربية"، وهو ما اعتُبر تقدماً في الموقف الفرنسي.