وزيرا خارجية إيران ومصر يناقشان تطورات المنطقة وجهود وقف الإبادة في قطاع غزة
أكّد وزيرا الخارجية المصري سامح شكري، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رفض بلديهما الكامل لقيام الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية برية في رفح.
وخلال لقاء جمعهما في غامبيا، على هامش مؤتمر القمة الإسلامي، ناقش الجانبان آخر التطورات في المنطقة، وخاصةً الوضع في فلسطين وقطاع غزة، والجهود الحالية لوقف جرائم كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى بحثهما في آخر تطورات الجهود بينهما لتحسين العلاقات الثنائية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأنّ اللقاء تطرق إلى البنود المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، حيث توافق الوزيران على أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية في هذا التوقيت الذي يواجه فيه العالم الإسلامي تحديات جسام.
في هذا السياق، شكر أمير عبد اللهيان مصر على جهودها لوقف الإبادة في قطاع غزة، مجدداً استعداد بلاده لإرسال المساعدات الإنسانية، وطالب القاهرة بتسهيل الأمور في هذا المجال.
كما قدّر الوزير الإيراني إدانة مصر للعدوان الإسرائيلي على قنصلية إيران في سوريا. وعدّ تبادل الوفود بين المؤسسات الدينية في إيران ومصر أمراً مفيداً للعلاقات الثنائية، وذلك انطلاقاً من اتفاق رئيسَي البلدين.
در حاشیه پانزدهمین اجلاس سران سازمان همکاری اسلامی در گامبیا با آقای سامح شکری، همتایم از مصر در خصوص آخرین وضعیت مناسبات دوجانبه و تحولات منطقهای به خصوص اوضاع غزه و تلاشهای جاری جهت توقف جنایات رژیم صهیونیستی علیه فلسطینیان رایزنی و تبادل نظر کردیم.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) May 4, 2024
در ادامه به تشریح ابعاد… pic.twitter.com/BqHAeLUAjW
بدوره، أمل شكري أن تفضي الجهود السياسية الجارية في إطار المفاوضات إلى وقف الحرب وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني واستمرار إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن ودون عوائق".
كذلك،أكّد على "أهمية المضي قدماً في تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يسهم في تعزيز جهود إقامة الدولة الفلسطينية على أساس رؤية حل الدولتين".
وجدّد شكري إدانته لاستهداف "إسرائيل" القنصلية الإيرانية في سوريا. كما رحّب بتنفيذ اتفاق رئيسَي إيران ومصر لتبادل الوفود بين المؤسسات الدينية، مؤكّداً عزم الأزهر على الحوار بين المذاهب وتعزيز العلاقات الشعبية والسياحية.
وأشار إلى أنّ بلاده "تولي أهمية كبيرة للحوار ومواصلة الاتصالات مع إيران باعتبار البلدين حضارتين كبيرتين".
وفي الختام، أعرب الوزيران عن أملهما في أن يؤدي انعقاد قمة التعاون الإسلامي في غامبيا، إلى تعزيز تضامن العالم الإسلامي ووحدته في دعم الشعب الفلسطيني وحل قضايا المنطقة ومشكلاتها.
📍بانجول
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) May 4, 2024
سامح شكرى يلتقي بنظيره الايرانى أمير عبد اللهيان علي هامش فعاليات الدورة ال١٥ لمؤتمر القمة الاسلامى…تطرق الجانبان 🇮🇷🇪🇬 الي اهم الموضوعات علي المطروحة علي جدول أعمال القمة، وفي مقدمتها الحرب الجارية في غزة وسبل انهاء الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى @IRIMFA_AR pic.twitter.com/2GXJ0nqXQ8
وكان أمير عبد اللهيان، قد صرّح في وقت سابق، بأنّ هناك قنوات مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معرباً عن أمله بـ "انفتاح العلاقات مع مصر عبر اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة لتحقيق ذلك".
وتناول موقع "Responsible Statecraft"، مسار التقارب المصري - الإيراني، وأشار إلى أنّ هذا التقارب يشير إلى نمط إقليمي من الدبلوماسية المتجددة، وأنّ العلاقات الودية مع مصر يمكن أن تساعد طهران في مواجهة الجهود الأميركية - الإسرائيلية لإنشاء تحالف عربي ضدها.
الجدير ذكره أنّ الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي تبحث عدداً من الملفات، من بينها نبذ خطاب الكراهية، وظاهرة كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا)، وتعزيز الحوار، وقضايا التغير المناخي والأمن الغذائي.
وتُعقد القمة، التي انطلقت اليوم، وتستمر يومين، تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة"، في ظرف دقيق يشهد تطورات بالغة الأهمية، لا سيما القضية الفلسطينية.