الولايات المتحدة وروسيا وجهاً لوجه في النيجر.. ماذا يحدث في "القاعدة 101"؟

مصادر في وزارة الدفاع الأميركية تؤكد تواجد قوات أميركية مع قوات مسلحة روسية في القاعدة العسكرية نفسها في النيجر، وذلك بعد وصول الجيش الروسي بالتزامن مع استعداد الجيش الأميركي للانسحاب من البلاد.
  • جنود أميركيون في القاعدة الجوية "101" في نيامي عاصمة النيجر (وكالات)

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الجمعة، إن بلاده تراقب الوضع في النيجر، ولا سيما ما يتعلق بالقاعدة الأميركية الموجودة هناك.

وأضاف أوستن في مؤتمر صحافي مشترك، مع مسؤولين من أستراليا والفلبين واليابان، في ولاية هاواي: "لقد طرحتم سؤالاً حول النيجر ووجود الروس في نفس المنطقة التي نعيش فيها. الروس يعيشون في مجمع منفصل، ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتنا. يتركز اهتمامي دائما على سلامة وأمن قواتنا. وسوف نستمر في مراقبة هذا الموضوع. في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة جدية قد تتعلق بحماية قواتنا".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أفادت، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بأنّ قواتها العسكرية تتواجد مع قوات مسلحة روسية في القاعدة العسكرية نفسها في النيجر، وذلك بعد وصول الجيش الروسي بالتزامن مع استعداد الجيش الأميركي للانسحاب من البلاد.

مسؤولٍ في وزارة الدفاع الأميركية، قال "وصلت القوات الروسية إلى القاعدة الجوية 101 قبل عدة أسابيع، والجيش الروسي يقيم في مجمع منفصل عن الجيش الأميركي والمنشآت"، في خطوة تأتي في أعقاب قرار المجلس العسكري في النيجر طرد القوات الأميركية من البلاد.

وقال مسؤول أميركي كبير، طلب عدم نشر اسمه، إنّ القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأميركية، وإنما تستخدم مكاناً منفصلاً في القاعدة الجوية "101" المجاورة لمطار "ديوري حماني" الدولي، في العاصمة نيامي.

وتضع هذه الخطوة الجنود الأميركيين والروس على مسافة قريبة للغاية من بعضهم، في وقتٍ يتزايد فيه التنافس العسكري والدبلوماسي بين البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا.

وكانت القوات الأميركية قد دخلت إلى النيجر في العام 2013 بحجة مكافحة الإرهاب، وتمتعت بنفوذ كبير فيها حتى العام الماضي، حين نفذ عسكريون في جيش النيجر انقلاباً على الرئيس محمد بازوم وأعلنوا عزله واحتجازه في مقر إقامته وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، موضحين أنّهم قرروا وضع حد للنظام الحالي، بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

وقرر المجلس العسكري الحاكم (المعروف أيضاً باسم المجلس الوطني للأمن)، إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، ومنعها من القيام بأي تدريبات أو تحركات على أراضي النيجر، وحظر كل أنشطتها، ومطالبتها بتقديم جدول زمني لسحب 1000 جندي أميركي من البلاد بالتنسيق مع السلطات المحلية.

وفي هذا السياق، شهدت العاصمة نيامي تظاهرات حاشدة، منتصف نيسان/أبريل الماضي، للمطالبة برحيل القوات الأميركية، ما أعاد إلى الأذهان الاحتجاجات المناهضة لفرنسا التي أدت إلى انسحاب القوات الفرنسية من النيجر العام الماضي بعد الانقلاب.

وبالمقابل، اتجه المجلس العسكري إلى التعاون الوثيق مع روسيا في المجال الأمني، وتجلى ذلك في وصول مدربين ومعدات عسكرية روسية إلى البلاد.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: النيجر آخر حروب أميركا الفاشلة على "الإرهاب" غرب أفريقيا

المصدر: الميادين نت + وكالات