وزراء في حكومة الاحتلال يدعون إلى تصعيد الدعاية المضادة: الاحتجاجات الطلابية تهديد وجودي

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن "خيبة أمل" يعيشها وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الحالة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية، وذلك في أعقاب التظاهرات الضخمة في الجامعات الأميركية والعالمية. 
  • من الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب على قطاع غزة في فيلادلفيا - بنسلفانيا في 25 نيسان/أبريل 2024 (أ ف ب)

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ وزراء في الحكومة الإسرائيلية أعربوا، أمس، خلال جلسة الحكومة، عن "خيبة أملهم من الحالة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية"، وذلك في أعقاب التظاهرات الضخمة في الجامعات الأميركية والعالمية. 

وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ "الوزراء طالبوا بنشر مقاطع فيديو من يوم 7 أكتوبر من أجل ترديد رسائل مضادة للخطاب المؤيد للفلسطينيين".

وقال وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال، نير بركات، إنّ "الرأي العام الأميركي هو تهديد وجودي لإسرائيل".

جاء ذلك بعد اتساع رقعة التظاهرات المطالبة بإنهاء الحرب على غزة ووقف المساعدات المالية والعسكرية لــ "إسرائيل"، والتي عمّت أكثر من 79 جامعة وكليّة أميركية، وامتدّت إلى دول أخرى غربية وعربية، ككندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ولبنان وغيرها.  

وفي هذا السياق، أكّدت صحيفة "دوغرو خبر" التركية أنّ "الضمير العالمي" تحرك وأشعل نيران "انتفاضة عالمية"، في تعليقها على ثورة الجامعات الأميركية حيث يواصل الطلاب تظاهراتهم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما يرتكبه من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

وشدّدت على أنّ العنف الذي مارسته الشرطة الأميركية بحق الطلاب، مدعومةً من السلطات، كشف "اللثام عن الوجه الحقيقي للدول الغربية والمتزلفين لها"، متسائلةً "أين حرية التعبير والديمقراطية التي تقدسونها؟". لتخلص إلى أنّ صحوة الشعوب ستحطّم المنظومة التي تقودها الولايات المتحدة و"إسرائيل".

وفي السياق ذاته، تحدثت صحيفة "يني شفق" التركية في مقال تحت عنوان "ستخجلون من أنفسكم"، عن انتشار الكراهية في العالم تجاه الصهيونية، وانهيار مكانة "إسرائيل" وسمعتها على الصعيد الدولي، بعدما أماط قطاع غزة اللثام عن وجهها الحقيقي المتمثل بقطيع من القتلة المجرمين. 

إذاً، نجحت غزة في زعزعة الرواية الإسرائيلية، وذلك ما يُثير جنون الإسرائيليين، فالإضافة إلى الخسارة الميدانية، تواجه "إسرائيل" خسارة إعلامية، وهو ما يفسر زيادة إجرامها بحق أهالي القطاع، ولجوئها إلى تزييف الحقائق، وبث الإدعاءات، وتشويه كلّ الأصوات التي ترفض الإجرام الإسرائيلي أو حتى تنتقد السياسة الإسرائيلية تحت عنوان "معاداة السامية".

اقرأ أيضاً: يستلهم من الماضي.. لماذا يشكل الحراك الطلابي الأميركي كابوساً إسرائيلياً؟

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية