كيف تهدد حركة المقاطعة سلاسل مطاعم الوجبات السريعة حول العالم؟

مجلة "التايم" الأميركية تقول إنّ الناس في جميع أنحاء العالم شعروا بتأثير حركة المقاطعة على الشركات التي يُنظر إليها على أنها تدعم الحرب الإسرائيلية على غزة.
  • كيف تهدد حركة المقاطعة سلاسل مطاعم الوجبات السريعة حول العالم؟

ذكرت مجلة "التايم" الأميركية أنّ المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين تشكل تهديداً وجودياً لسلاسل مطاعم الوجبات السريعة في بعض البلدان.

وأوردت المجلة أنّ الناس في جميع أنحاء العالم شعروا بتأثير حركة المقاطعة "BDS"، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات المتنامية التي دفع بها النشطاء المؤيدون للفلسطينيين للضغط على الشركات التي يُنظر إليها على أنها تدعم الحرب الإسرائيلية المميتة في غزة ومعاقبتها.

لكن بحسب ما تابعت، فإنّ التأثير كان أكثر وضوحاً في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، حيث بدأت مقاطعة العديد من سلاسل مطاعم الوجبات السريعة "تشكل تهديداً وجودياً لأصحاب الامتياز، على الرغم من معارضة المشغلين المحليين لمزاعم ارتباط أعمالهم بإسرائيل".

فقد أعلنت شركة "QSR Brands"، صاحبة امتياز سلسلة مطاعم "كنتاكي فرايد تشيكنز" في ماليزيا وأجزاء أخرى من جنوب شرق آسيا، يوم الاثنين، أنها ستغلق مؤقتاً أكثر من 100 منفذ من منافذ "كنتاكي" في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت المجلة إلى أنّ هذه الخطوة تأتي وسط حملة مقاطعة واسعة النطاق في ماليزيا ضد المؤسسة، حيث ينتقد النشطاء شركتها الأم التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها لاستثمارها في شركة إسرائيلية ناشئة.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، وفي ما يبدو أنها خطوة لتهدئة المنتقدين، أعلنت شركة "ماكدونالدز" استعادة ملكية مطاعمها الـ 225 في "إسرائيل"، حيث قامت بشراء الامتياز من شركة "ألونيال" المحدودة التي كانت تدير مطاعم "ماكدونالدز" في البلاد لأكثر من 30 عاماً، وكانت وراء قرار تزويد "الجيش" الإسرائيلي بوجبات مجانية.

 وقد حرصت فروع ماكدونالدز في الدول ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك السعودية والإمارات وباكستان وماليزيا، على قطع علاقتها مع المزاعم المؤيدة لـ"إسرائيل"، وأصدرت بيانات تتنصل فيها من علاقتها بنظيرتها الإسرائيلية، وتعهدت بتقديم ملايين الدولارات كمساعدات إنسانية للمدنيين في غزة.

مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي رصدوا بدورهم بعض فروع سلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، بما في ذلك في مصر وإندونيسيا، وهي مزينة بالعلم الفلسطيني.

وأوضحت المجلة أنه تم تحديد سلسلة المطاعم الأميركية "دومينوز"، المختصة في البيتزا، من قبل نشطاء حركة المقاطعة كواحدة من الشركات التي "التزمت الصمت عندما دعم فرعها في إسرائيل الإبادة الجماعية"، وسط شائعات بأنّ منافذ البيع الإسرائيلية قدمت أيضاً طعاماً مجانياً للقوات الإسرائيلية.

وشهدت شركة "دومينوز بيتزا إنتربرايزز"، وهي الشركة المشغلة لسلسلة مطاعم "دومينوز" بيتزا التي تتخذ من أستراليا مقراً لها وتخدم منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، انخفاضاً في أسهمها بنسبة 30% في كانون الثاني/ يناير.

وقال رئيسها التنفيذي، دون ميغ، إنّ ضعف مبيعات سلسلة البيتزا في آسيا ناجم عن "المشاعر المعادية للولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: حملة المقاطعة تجبر "KFC" على إغلاق أكثر من 100 فرع لها في ماليزيا

المصدر: مجلة التايم