سفير روسيا لدى القاهرة: موسكو تقف إلى جوار الفلسطينيين على مدار التاريخ
قال السفير الروسي لدى القاهرة، جيورجي بوريسينكو، معلّقاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، إن بلاده تقف إلى جوار الفلسطينيين على مدار التاريخ من أجل الحفاظ على حقوقهم التاريخية.
وأضاف أن موسكو هي من أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مؤكداً رفض روسيا "جميع العمليات الإسرائيلية التي تقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين".
وأشار، في حديث صحافي، إلى أن بلاده "طالبت بوقف الحرب الإسرائيلية"، وعلى المجتمع الدولي الضغط على واشنطن لوقف دعمها لـ"إسرائيل".
ولفت إلى أن روسيا ترى أن "الخيار الحقيقي الوحيد لحلّ القضية، هو تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وذكر السفير الروسي، أنّ روسيا تحاول وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأنها في هذا السياق قدّمت اقتراحات جديدة للتشاور مع المجموعة العربية خلال الرئاسة الحالية لدولة الجزائر.
جاهزية المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس
وفي سياق متصل، كشف بوريسينكو معلومات تتعلق بتطورات المنطقة الصناعية الروسية المقرر إقامتها في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، قائلاً: "يجري حالياً تجهيز المنطقة الصناعية والنظر في بروتوكول إضافي للاتفاقية الموقّعة بين البلدين، وبعد اعتماده سيتم السماح للشركات الروسية ببدء عملها في قناة السويس".
كما توقّع بوريسينكو أن يحقّق المشروع "منفعة متبادلة ويسمح للشركات الروسية بنقل عملها إلى مصر"، مشيداً بانضمام مصر مؤخراً إلى إحدى أقوى التكتلات الاقتصادية "البريكس" والحصول على العضوية فيها.
وأوضح السفير الروسي أن انضمام القاهرة مهم، خصوصاً وأنها شريك قوي ومرغوب فيه ودولة محورية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
يذكر أن روسيا تدرس إنشاء موانئ لتنظيم تدفق البضائع مع الدول الأفريقية، وتبحث بشكل خاص إنشاء موانئ في الجزائر ومصر وتنزانيا والسنغال.
وقال مدير إدارة التعاون الدولي في مجال التجارة الخارجية في وزارة الصناعة والتجارة الروسية، رومان تشيكوشوف، على هامش مشاركته في معرض صناعي بأوزبكستان: "توجد عدة مشاريع في أفريقيا ينبغي تنفيذها في المستقبل القريب، إحداها إنشاء موانئ في دول أفريقية لدخول وتنظيم تدفّق المنتجات الروسية".
وأضاف: "تجري دراسة إنشاء عدة موانئ، ففي الجانب الشرقي (من أفريقيا) يتمّ بحث إنشاء ميناء في تنزانيا على سبيل المثال، وفي الجانب الغربي في السنغال، وفي الجزء الشمالي، يتمّ النظر في نقطتين رئيسيتين وهما الجزائر ومصر".