إعلام إسرائيلي: ضباط وجنود إسرائيليون يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح
كشفت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ 30 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتياط بـ "الجيش" الإسرائيلي، يرفضون أوامر الاستعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح، بسبب عجزهم عن مواصلة القتال في قطاع غزّة، بعد نحو 7 أشهر من القتال.
وذكرت القناة أنّ القوات من سرية المظليين الاحتياطية الملحقة بلواء المظليين النظامي، تلقّوا أمراً بالاستعداد للعمل في رفح، لكنهم أبلغوا قادتهم أنّهم "لن يأتوا لأنهم لم يعودوا قادرين على ذلك".
وأضافت أنّ قادة "الجيش" أوضحوا أنّهم لن يجبروا عناصر الاحتياط على الحضور، ومع ذلك قالوا إنّ هذا يشير إلى ارتفاع مستوى الاستنزاف في قوة الاحتياط بعد أشهر من القتال.
وقبل أيام، كشفت القناة "السابعة" الإسرائيلية أنّ عشرات المجندات في "الجيش" الإسرائيلي رفضن فرزهن للخدمة في قاعدة التدريب كراصدات ضمن خدمة في وحدة مراقبة الحدود مع غزة.
وبيّنت القناة الإسرائيلية أنّ هذا هو التجنيد الثالث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي يشهد رفض أعداد كبيرة الخدمة في الوحدة.
مفاجآت تنتظر الاحتلال في رفح
كذلك، تطرّق اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال وقائد شعبة عملياته في الماضي، يسرائيل زيف، في وقتٍ سابق إلى الحديث عن العملية المتوقعة في رفح، وذلك في تصريحات صحافية، مؤكّداً أنّ "حماس تُعد كميناً استراتيجياً للجيش سيُشكّل كارثة لإسرائيل".
واعتبر زيف أنّ هذه العملية "فيها مخاطرة عالية أعلى من كل ما فعله الجيش في القطاع، نظراً إلى حقيقة أنّ رفح مكان صعب للغاية ومزدحم للقتال، إضافةً إلى الحساسية المصرية والأميركية تجاهها".
يأتي ذلك فيما تتزايد التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح؛ المدينة التي وصلت كثافة السكان فيها إلى نحو 1.1 مليون فرد يعيشون في مساحة 63.1 كم 2، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
في هذا السياق، أكّدت الفصائل الفلسطينية، أنّ المقاومة تتجهّز لأي سيناريو في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بما في ذلك اجتياح بريّ لرفح جنوبي القطاع، وأنّها "لن تقف مكتوفة الأيدي، وكل الخيارات أمامها".